الرؤية تحاور الشاعرة اللبنانية أحلام الدردغاني

 

حاورها: ناصر أبو عون

 

  • مازال لبنان منارةُ الثّقافة والفكر وبوابةُ العبور إلى العالم
  • الأَديب الحقّ هو مَنْ يَخلُدُ بغَضِّ النّظَرِ عن هُوِّيتِهِ
  • الحداثةُ والمدى وما بعد الحداثَةِ أفْقٌ لازَوَردِيٌّ حَدَقَةُ عينٍ واتّساع
  • أنا فقط أكتُبُ لأنَّ الكتابةَ هوائي العليل
  • كلّ همّي من الكتابة هو الشعور بالحياة
  • المدُّ عالٍ والغلبةُ للأقوى، إيمانِي بالله قوّتِي

***

 

س:(1) مَنْ هي أحلام الدردغاني.. السيرة الذاتية والمسيرة الشعرية؟

 

ج: أحلام الدّردغاني من لبنان / الجنوب مُجازة في اللغة العربية وآدابها، وحائزة على شهادات حضور من مركز الموارد والتّوجيه والمدرسة المختصة (دار العناية - بالتعاون مع المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية) لثلاث سنوات بدرجة امتياز، وأعمل مُدرّسة ومنسّقة للغة العربيّة وآدابها، وأتمتع بعُضوية في نقابة شُعراء الزّجل – لبنان، وصدري لي مجموعات شّعرية:

 - خفايا الزّمرّد :٢٠١٦

- توهُّج الياقوت :٢٠١٦

- لآلِئ مُتناثرة :٢٠١٦

وغيرها الكثير من النُّصوص الّتي نُشرت في العديد من المجلّات، ومجموعة شعريّة لم تُطبع بعد...

***

 

س: (2)         متى بدأتِ المسير على درب الشعر؟

 

ج: ألشّعر مَوهِبة لصِيقة بِذات الشّاعِر؛ وَمَنذ نعومتِي أَلِفتُ الكَلِمَةَ وعَشِقتُ اللُّغَةَ ، وغالِبًا ما كُنْتُ أَتَمَرَّنُ على إلقاءِ الشّعر... إلى أن برزَت موهِبَتِي ومُنذُ خَمسِ سنواتٍ بدأتُ نَشرَ كتاباتِي.. لكن رَغم الأصداءِ الإيجابيّة لا زلتُ أعتَبِرني في بدايَةِ الطّريق، أنا فقط أكتُبُ لأنَّ الكتابةَ هوائي العليل.

 

س: (3) كان لشعراء لبنان آثار وتأثيرات في دروب القصيدة العربية ما بين المشرق والمغرب وبلاد المهجر.. هل مازال هذا التأثير متواترا ومتواصلا دونما انقطاع؟

 

ج: لُبنان الأرز في كتابات جبران خليل جبران، والأسطورة في شعر سعيد عقل والجمال في كتابات نُخبة من الشعراء ومنارةُ الثّقافة والفكر وبوابةُ العبور إلى العالم كان ولمّا يزلْ يعتزُّ بشُعرائه الذين يُضيئون سماءَ الشِّعرِ بإبداعاتهم يُزيِّنون جيدَ القصيدَةِ بنجاحاتهم، وهم كثُرٌ ، لن أذكر أسماء لأنّني أقدّر الجميع.

***

 

س: (4) الشعرية النّسوية مصطلح غامض هل أنت مع هذا المصطلح أم إن الأدب لا يعترف بالحدود بين أدب المرأة والرجل؟

 

ج: الأدب تعبيرٌ عن مجمل عواطفِ الإنسانِ سواءٌ أَكانَ رَجُلًا أَمْ امرأةً ، الفرقُ كلُّ الفرقِ يكمُنُ في طرائق التّعبيرِ عَمّا يختلجُ داخلَ النفسِ من أفكارٍ، عواطفَ، هواجس، وأخيِلَة، وانفعالاتٍ بأسلوبٍ راقٍ يعكْسُ ثقافَةَ الأديبِ فكرهُ حضارتَهُ ومجتمعَهُ... في قاموسي لا أعثُرُ على مصطلح الأدب النّسوي أو الذكوري... الأَديب الحقّ هو مَنْ يَخلُدُ بغَضِّ النّظَرِ عن هُوِّيتِهِ و...

***

 

س: (5)         أين تقف أحلام الدردغاني من القصيدة الحديثة؟ وإلى أي تيار تنتمي؟

 

ج: القصيدة الحديثة جذبتني كما الضّوء يجذبُ الفراشَةَ، عندما قرأت السُّؤالَ ابتسمتُ من قلبي؛ أنا هُنَا، جذوري راسخةٌ؛ الحداثةُ والمدى وما بعد الحداثَةِ أفْقٌ لازَوَردِيٌّ حَدَقَةُ عينٍ  واتّساع.

***

 

(6) كل شاعر يمتلك تصورا ورؤية خاصة للعالم، هل يمكن معرفة رؤيتك للعالم؟

 

ج: العالمُ غارِقٌ والحَلقةُ مُفرَغَةٌ، كُلٌّ مِنّا يَتخَبّطُ، والمرساةُ واضِحةُ المعالمِ، ضُعفنا البشرِيُّ هزيمَتُنا، نُصارِعُ الأمواهَ، المدُّ عالٍ والغلبةُ للأقوى، إيمانِي بالله قوّتِي.

***

 

(7) قصيدة النثر كانت بمثابة الباب الخلفي الذي ولج منه الكثير إلى عوالم الشعر الرحبة كيف تنظرين إلى هذه القضية؟

 

ج: قصيدةُ النثر لا تقلُّ شأنًا عن غيرها من الأنواع الأدبية وشروطُ كتاباتها واضحة، فكيف يعبر إلى عالم الشعر من لا يملكُ المفتاح؟.. عمومًا الزّمنُ غربالٌ...

 

(8) لكل كاتب مشروع ثقافي ما هي أهم ملامح مشـاريعك الثقافية والأدبية المستقبلية؟

ج: عندما بدأتُ الكتابة كُنْتُ أطمح لجائزة نوبل، كنت أسعى جاهدة لخلق وابتكار نوع شعري جديد، كتبت مجموعة من النصوص الاسمية الخالية من الأفعال الغنية بالإيقاع ...أما اليوم لا أدري لَما اختلفت نظرتي إلى الأمور، لم أعد آبه لشيء، كلّ همّي من الكتابة هو الشعور بالحياة ، الحياة هذا اللّغز الذي نتوق إلى اكتناه جوهره.

***

 

(9) الشّعر اللّغز المُحيّر مَن مِنّا سيسبرُ غَورَه؟

من القلب أشكرك جزيلاً دمتَ صديقًا راقيًا.. تحياتي واحترامي ومحبّتي لكلّ شاعرة وشاعر في عالمنا المُشرق بنور الشّمس .

تعليق عبر الفيس بوك