طاقات أمل مشعة وتجارب نجاح رائدة في الجولة التعريفية بـ"جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" بالرستاق

اللمكي: الشباب ثروة هذا الوطن وعماده.. والجائزة فرصة لتطوير المهارات

نظيرة الحارثية متسلقة أعلى قمة في العالم تغرس معاني الإصرار والكفاح في نفوس الحضور

الحارثية: خضتُ تدريبات شاقة لمدة عامين للوصول إلى اللياقة المطلوبة

تحقيق النجاح ليس سهلا لكنه غير مستحيل أيضا

الوصول إلى القمة في أي مجال يتطلب التضحية والعمل.. والعمانيون قادرون على تخطي الصعاب

الراشدي يدعو الشباب لتجربة النجاح والفشل لصقل الخبرات

 

الرستاق – ناصر العبري

تصوير/  راشد الكندي

حفلت الجولة التعريفية الثالثة بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب (النسخة السابعة 2019) في ولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة، بعدد من نماذج النجاح التي استطاعت بالإصرار والعزيمة أن تغرس في نفوس المشاركين الأمل في غد أفضل وأن المرء قادر على مجابهة التحديات ما عظمت.

وأقيمت الجولة في قاعة الرعاية الاجتماعية بالرستاق تحت رعاية المكرم الدكتور نبهان بن سيف اللمكي عضو مجلس الدولة، وبحضور مدير دائرة التنمية الاجتماعية بالرستاق ورئيس دار الرعاية الاجتماعية وعدد من المسؤولين والطلاب والمهتمين.

وقال المكرم الدكتور نبهان بن سيف اللمكي عضو مجلس الدولة: "أشكر جريدة الرؤية على دعوتها لرعاية اللقاء التعريفي بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب، وقد سعدنا بما تخلله اللقاء من إبراز لقصص نجاح وورش عمل ونقاشات ثرية". وأكد اللمكي أن الشباب هم ثروة هذا الوطن وعماده، وأن إتاحة الفرص لهم وفتح المجالات أمامهم من خلال مثل هذه الجولات التعريفية والاستكشافية في نفس الوقت لمهاراتهم وقدراتهم، من شأنه أن يدعم تطورهم وصقل مهاراتهم. وقال اللمكي إن جائزة الرؤية لمبادرات الشباب تتطور كل عام وهي تجوب محافظات وولايات السلطنة للتعريف بمجالاتها.

وفي مستهل اللقاء، ألقى المكرم حاتم بن حمد الطائي كلمة ترحيبية بمناسبة انطلاق المحطة الثالثة من الجولات التعريفية بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب في نسختها السابعة، وقال: "ونحن ندشن الجولة التعريفية الثالثة بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب في نسختها السابعة هنا من قلب محافظة جنوب الباطنة النابض ولاية الرستاق بتجليات حضورها التاريخي وجغرافيتها المتميزة التي فجرت مكامن الإبداع والابتكار لدى أجيال متتالية بنت وعمرت أرضها. وأضاف الطائي أن الرستاق هي مهد الهندسة العمانية المتفردة بأفلاجها وجداولها التي تحدى بها الإنسان العماني ووعورة الجبال والطبيعة الصحراوية ليشق ببراعة وخصوصية لا نظير لها آلاف الامتار من المجاري المائية بنسق هندسي عجيب يحفز على الاعتزاز بهذا الموروث ويبعث برسالة إيجابية إلى الأجيال الحالية والقادمة .وتابع الطائي قائلاً: "فكرنا في تسليط الضوء على نماذج وقدرات من نفس الزمان استفادت من نفس الإمكانيات وواجهت نفس التحديات والصعوبات لكنها بادرت بتحديها ومواجهتها وقد نجحت". وأكد الطائي أن مضامير السباق مفتوحة على كل شيء ومن يتأخر أو يتكامل أو يلتفت للمحبطين بالتأكيد لن يصل إلى أي شيء بل سيخرج عن المضمار ويخسر السباق. وأضاف الطائي: "أنتم هنا جيل الشباب في عمان لديكم العديد من الفرص الذهبية التي لم تكن متحققة لنا، وعليكم أن تستثمروها جيدا ويكفيكم أن المجال أصبح مفتوحًا لكم للمشاركة بأفكاركم وطموحاتكم في إعداد الخطط والرؤى المستقبلية، وهذا دليل واقعي على مراهنة الجميع عليكم في الحفاظ على ما تحقق لهذا البلد وأن تبنوا الأفضل في المستقبل".

وقال رئيس تحرير جريدة الرؤية إن عمان تريد شبابا مبادرين لديهم القدرة على التحرر من الأفكار التقليدية والخروج من ركاب المقلدين، والسعي نحو الابتكار والمبادرة.

وقدم محمد رضا اللواتي مدير الموارد البشرية بجريدة الرؤية عرضا تعريفيا بمحاور الجائزة ومستجداتها، ومجالات الجائزة الثمانية وأهدافها ومراحل العمل بالجائزة.

إلى ذلك، قدمت البطلة نظيرة الحارثية قصة نجاحها في الوصول إلى قمة إيفرست أعلى قمة في العالم، والمراحل التي مرت بها والصعوبات التي استطاعت تجاوزها، حتى رفعت علم السلطنة على أعلى قمة في العالم. ووجهت الحارثية الشكر لمن ساندها في الوصول لهذا الإنجاز، حيث ذكرت الراحل خالد السيابي أول عماني تسلق قمة إيفرست عام 2010. وخلال استعراض تجربتها، سلطت الحارثية الضوء على مراحل السعي وممارسة الرياضة والجري والمارثونات التي شاركت فيها للوصول إلى اللياقة المطلوبة لهذا الإنجاز.

وقالت الحارثية: "رحلتي للوصول إلى قمة إيفريست سبقها تدريب مكثف لمدة سنتين كاملتين، تحملت فيها تمارين شاقة جدا، ولذا أقول لكل الشباب والفتيات أن تحقيق الأحلام ليس بالأمر السهل، كما إنه ليس مستحيلا، فبالإصرار والعزيمة والإرادة القوية تتحقق النجاحات ونصل لما نريد". وأضافت أنه من المهم أن يجد الإنسان شغفه في هذه الحياة، لأنه يسعى لتطوير نفسه عبر اكتساب مهارات وخبرات ومعارف جديدة، وهذا أمر من المؤكد أنه سيجعل منه إنسانا فاعلا في مجتمعه. ولفتت الحارثية إلى أن الوصول لأي قمة في الحياة هدف سامٍ انصح به الجميع، ومتى ما كان هدفك واضحًا، كان الطريق له أكثر سهولة. وفي نهاية حديثها، أعربت الحارثية عن أملها في أن ترى أبناء عمان يخوضون رياضة المغامرات عموما باحترافية ومهنية أكبر، سواء داخل السلطنة أو خارجها.

من جهته، قدم المهندس سعيد الراشدي الرئيس التنفيذي لجمعية الصناعيين العمانية ورشة عمل حول التخطيط التجاري وآليات تقييم الأفكار، ودراسة السوق، وكيفية وضع خطة العمل والموارد المالية المطلوبة، وإعداد الموقع والتسويق والترويج والتعامل مع النجاح والفشل.

فيما قدم طالب بن مبارك المقبالي مراسل جريدة الرؤية بمحافظة جنوب الباطنة فقرة استهدفت طلبة المدارس، تضمنت مسابقة "سين جيم" ركزت أسئلتها على تفاصيل جائزة الرؤية لمبادرات الشباب ومجالاتها، وذلك بهدف ترسيخ بنود الجائزة وشروطها في أذهان الحضور.

يشار إلى أنَّ جائزة الرؤية لمُبادرات الشباب في نسختها السابعة (2019) تُنظمها جريدة الرؤية برعاية حصرية من شركة أوكسيدنتال عمان "أوكسي عمان".

تعليق عبر الفيس بوك