حقيقة

 

المهدي الحمروني| ليبيا

 

الله وحده من أخبرني

كيف وضع سرّه في محياها

وختم لغز غيبه بين عينيها

وألهمني أن أستدعي أيقونتها الساحرة

إلى الزاوية العليا يميناً

في مذكرة الهاتف

لتمرّ أسراب الكلمات المهاجرة صوبها

وتُغيّر مسارها

نافرةً أفقاً شاسعاً من نجوم

وهالةً باهرةً لدرب التبانة

وليالٍ كاملة البدر

وسهيلاً يكاد من دنوّه أن يقطر الشعر 

لأن بياض الصفحة بدا أوحى وصولاً لها

وأتمّ تنزيلاً

وأبهى موسمًا

أنا لا دور لي - في انثيال النص حينئذ

وهي تحط رحالها في الذهاب

دون أوبةٍ أو نيّةٍ في المغادرة -

سوى الالتقاط

والحفظ

والنشر

ومتابعة التفاعلات

والتعقيبات

المخدوعة بوهم كتابتي

وتشكيلي

على هامش اللوحة

والتي لن تنصت للشجى

والهذيل

والزقزقة الحرّي

واللحن

والنغم

والشدو

في التفاصيل الغائرة

بالنص.

تعليق عبر الفيس بوك