أشادوا بتوظيف التقنيات الحديثة.. وأكدوا أنها تعكس الصورة الحضارية المشرقة للسلطنة

مغتربون: "التصويت عن بُعد" يمنحنا الفرصة للمشاركة بإيجابية في انتخابات "الشورى"

 

الرؤية - مريم البادية

أكَّد عددٌ من المواطنين المقيمين خارج السلطنة، أنَّ نظامَ التصويت عن بُعد سيمنحهم الفرصة للمشاركة بإيجابية في انتخابات مجلس الشورى للفترة التاسعة؛ حيث سيُتيح هذا النظام الجديد والفريد من نوعه، للناخبين في خارج السلطنة الادلاء بأصواتهم في الانتخابات؛ حيث لن تكون هناك مقار للانتخابات في بعض السفارات حسب ما كانت عليه في الفترات السابقة.

وقالوا -في استطلاع لـ"الرؤية"- إنَّ هذه الخطوة تُؤكد اهتمام الحكومة الرشيدة بالمقيمين في الخارج؛ باعتبارهم جزءًا من الوطن، وأن أصواتهم تصنع الفارق في نتائج الانتخابات.

وقال سالم الراشدي المقيم في دولة قطر: كانت لي تجربة سابقة -ولله الحمد- في الانتخاب داخل عُمان وخارجها؛ ففي داخل السلطنة الإجراءات معروفة ومعمول بها، بينما في الغربة كنا سابقا نذهب للاقتراع في سفارة السلطنة، ونواجه العديد من الصعوبات في الذهاب إلى مركز الانتخاب نظرا لضيق الوقت وبعد المسافة، وهذا الأمرُ كان يمنع العُمانيين الموجودين في المناطق العيدة من الوصول إلى مركز الاقتراع. وأوضح الراشدي أنَّ النظامَ الإلكترونيَّ الجديدَ سيمنع الازدحام الذي كان يحدث أمام المركز الانتخابي، وهذا بدوره كان يتسبَّب في تأخر التصويت، لكن مع استخدام التكنولوجيا وتوظيف وزارة الداخلية للتطور الرقمي، سيكون متاحًا للمغتربين العمانيين التصويت الإلكتروني؛ بما يعني التصويت للمرشح من أي مكان خلال الفترة المحددة.

وأشادَ علي المعمري -المقيم في أيرلندا- هذا التحوُّل التكنولوجي الكبير، وقال: نحن في إيرلندا لا توجد لدينا سفارة خاصة بالسلطنة، ولم يكن التصويت من قبل متاحاً في سفارات الدول الأوروبية المجاورة ، وهذا بدوره يتسبب في تأخير التزاماتنا. وأضاف: لكن هذا النظام الإلكتروني الجديد سيزيد نسبة الإقبال على الاقتراع، وسيكفل مشاركة مختلف المواطنين المغتربين، خاصة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة".

وقال عبدالعزيز العامري -المقيم في قطر- إنَّ هذه هي التجربة الأولى له للمشاركة في الانتخابات؛ حيث يُؤكد عزمه على المشاركة بعدما بلغ السن القانونية للتصويت، معبرا عن سعادته بتوظيف التقنيات الحديثة في التصويت من الخارج، والذي سيعكس الصورة الحضارية المشرقة عن السلطنة في محيطها الدولي.

أمَّا سيف المعمري -المقيم في قطر- فيؤكد أنَّ هذا التحول الرقمي في عملية التصويت، من شأنه أن يُوفِّر الوقت والجهد، خصوصًا على العاملين في القطاعات التي تستدعي وجود الموظف على رأس عمله، ولا يستطيع ترك العمل للإدلاء بصوته في الانتخابات. وقال إن الدول التي يعمل فيها العمانيون لا تمنحهم إجازة يوم التصويت، على عكس الناخب داخل أرض الوطن، ويستطيع أن يشارك بصوته في هذا اليوم؛ حيث بإمكانه الحصول على إذن أو إجازة رسمية للمشاركة في الانتخابات. وأشار المعمري إلى أنَّ هذا النظام الإلكتروني يُعزِّز مصداقية وشفافية الانتخابات بدرجة أكبر، مُعرِبا عن أمله في أن يكون هذا التحول الرقمي لبنة جديدة تضاف إلى صرح التنمية الشامخ.

ويُشاركه الرأي مروان المعمري -المقيم في قطر- قائلا: إنَّ هذه الطريقة الجديدة في التصويت ستدعم من سهولة الانتخابات، وهي خُطوة إيجابية أقرتها وزارة الداخلية للمغتربين لتمكينهم من المشاركة في الانتخابات، ولم يعُد المغترب مُضطرا للذهاب إلى السفارة للإدلاء بصوته و ممارسة حقه الانتخابي.

من جهته، قال سعود الكعبي -المقيم في قطر- إنَّ توظيف التكنولوجيا في الانتخابات سيسهل على الناخبين عملية التصويت، وأنَّ الناخب لن يكُون مُضطرا إلى التغيُّب عن عمله والذهاب إلى السفارة للتصويت، مشيرا إلى أنَّ المواطن المغترب لا يحصل على إجازة من أجل ممارسة حقه الانتخابي.

تعليق عبر الفيس بوك