عُدت

 

منصر السلامي| اليمن

 

لا تسألوني بليل الحرب عن وطني

ولا عن الحب. مات الحب في اليمنِ

//

كل المرايا بلون الدم تعكسها

حرب الملاعين للإنسان بالمحنِ

//

تسع من العمر مرت بالعنا ولها

نار تزيد الأسى في الروح والبدنِ

//

يقودها في زمان الجهل إمعة

خلف السلاطين باع الأرض في العلنِ

//

وفي المتاهات حبلى بالجنون على

كف الشياطين في صنعا وفي عدنِ

//

وفي الجهالات شعب غارق ودما

تســـيل من قصف غدّارٍ ومرتهنِ

//

لا فرق بين الذي باسم الولاء أتى

أوبين مــن بالبخاري جاء والسننِ

//

جميعهم خلف هذي الحرب قد وقفوا

وكلهــــم في لظاها أرخصوا ثمني

//

وفي المحطات كم غنوا لنا ترفًا

بصوت أيوب عن أمجاد ذي يزنِ

//

لكنهم من سجاح البغي قد رضعوا

وفــي بلادي أداروا الحــكم بالفتنِ

//

عاثوا جميعا وفي درب الضياع رموا

شعبا تهاوى بجــب التــيه والحَزَنِ

//

فلا العزيز بهم يمضي ولا اتكأت

لهم على الجــب روح دونما شجنِ

//

شعب تشظى وضاعت فيه أفئدةٌ

واستفحل التيه في ميقاته الزمني

//

لا شيء إلا حكايا الموت ترفعها

كف المصابين في الأرياف والمدنِ

//

آه على البن يا شمس الخريف إذا

ما استبدل الناس كيس الكرْم بالكفنِ

//

من أجل هذا الذي قالته قافيتي

لا تسألـــوني بليل الحرب عــن وطني

 

تعليق عبر الفيس بوك