يمرحُ بينَ الحاءِ والباءِ

علي العكيدي | العراق

 

منحتُ حرفكِ

تفويضاً بأشيائي

فكانَ يمرحُ

بينَ الحاءِ والباءِ

 

وكان َ يقفزُ فوقَ الشينِ

في شغفي

وشينِ شوقي

فيغفو آخرَ الياءِ

 

في باحةِ الخوفِ

يعدو غيرَ مكترثٍ

حتّى يحاولَ بثَّ الرعبِ

في الفاءِ

 

وكم تخطّى حدودَ السينِ

في هوسي

من بعد أنْ

يعلنَ الإنذارَ في الهاءِ

 

و سهّرَ القافَ

طولَ الليلِ في قلقي

وفي النهارِ ..

يرشُّ العطرَ للراءِ

 

وكمْ تجرّأَ في

تفجير ِ ثورتهِ

في ساحةِ القلبِ

بين الواوِ والثاءِ

 

هذا المشاغبُ لم ْ

يهدأْ بثانيةٍ

حازَ العناوينَ في

نشْراتِ أنبائي

 

وصار َ نهراً

يشقُّ الشعرَ مرتجلاً

ما أشبهَ الشعرَ

لو تدرينَ بالماءِ

 

منحتُ حرفكَ

أنواطاٍ و أوسمةً

وصارَ قائد َ جيش ٍ

فيهِ أسمائي

 

تعليق عبر الفيس بوك