ستبقى لنا في أعالي الذرا

 

د. علي يونس | مصر

 

فكم من قميءٍ قبيحٍ بها

يقال له أنت بدر الدجى

//

وفسْلٍ جهولٍ ولكنه

خبير بكلّ صنوف الخنا

//

إذا ما رأى ألَفا  ظنها

لفرط الغباوة كوز (الدرا)

//

يقول له معشر طبلوا

فديناك يا عبقري النهى

//

كسفت جليليو وأضرابه

بنورك إنك شمس الضحى

//

وفي النحو قال الخليل لهُ

أضعتَ لعمرى جهودي سدى

//

فنحوك يا سيدي آية

نسختَ بها كلّ ما قد مضى

//

وشعرك لا فض فوك استوى

وشنّف أهل القرى والفلا

//

يقولون لا وزن فيه ولا

خيال ولا فيه معنى يُرى

//

فصاح المطبل: " يا ويحكم

لقد قال (بشرى) فأصغى الورى

//

ولكن مصْرا برغم الطبول

ستبقى لنا في أعالي الذرا

//

فلا تقنطوا يا أباة الهوانِ

ولا تيأسوا يا بغاة العلا

//

إذا اسودّ ليلك كل السوادِ

فعما قريبِ يؤجُّ السنا

تعليق عبر الفيس بوك