الرؤية - وليد الخفيف

يطمح الهولندي أروين كومان في الارتقاء بالحالة التدريبية للاعبيه؛ من خلال تحقيق أكبر المكاسب الفنية من اللقاء الودي الذي سيجمع منتخبنا الوطني الأول بنظيره اللبناني، في السابعة والنصف من مساء اليوم، على استاد السيب الرياضي.

وعسكر اللاعبون في مسقط مباشرة عقب العودة من الهند بالعلامة الكاملة بالفوز 2-1، في مستهل مشوار الأحمر في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات آمم آسيا بالصين 2023، ومونديال قطر 2022 بالدوحة، في مسعى من الجهاز الفني للاستفادة من أيام الفيفا، ورفع مستوى التأهب لملاقاة أفغانستان في العاشر من أكتوبر المقبل، بمسقط.

وأشار كومان -في تصريحات إعلامية- إلى عدم رضاه عن المستوى الفني الذي قدمه بعض لاعبيه أمام الهند، موجها لضرورة متابعتهم في أنديتهم عقب انتهاء المعسكر، ومشددا في الوقت نفسه على ثقته في قدرتهم على الظهور بشكل أفضل في الجولات القادمة من عمر التصفيات.

وتبدو ودية اليوم مهمة للطرفين؛ فالجهاز الفني لمنتخبنا الوطني يسعى جاهدا لتصحيح عدد من الأخطاء  الفنية والتكتيكية التي ارتكبها اللاعبون في 80 دقيقة أمام الهند، قبل الظهور بالشكل الحقيقي للأحمر العماني في الدقائق العشر الأخيرة، والتي شهدت تحويل تأخره بهدف إلى فوز بهدفين.

وعانت المنظومة الدفاعية من أخطاء فردية وجماعية، تسببت في تهديد مرمى فايز الرشيدي عدة مرات قبل أن تهتز شباكه بخطأ دفاعي بدائي، كما عانى الفريق في بناء الهجمات وتفعيل الشراسة الهجومية، وتنفيذ الجمل التكتيكية للتحول للمناطق المؤثرة في ملعب منافسه، غير أنَّ التغييرات التي دفع بها كومان في الشوط الثاني نجحت في صنع الفارق، مما أسهم في الأخير في تحقيق الفوز المهم لمنتخبنا الوطني.

من جهة أخرى، تبدو ودية اليوم مهمة للضيوف أيضا، فالمنتخب اللبناني يبحث عن نقطة البداية المثالية واستعادة الثقة بعد الخسارة من كوريا الشمالية في لقاء الافتتاح؛ لذا فمن المتوقع أن يلجأ مدربه لإجراء عدة تغييرات في شكل وأسلوب اللعب، تزامنا مع الاعتماد على بعض الوجوه الجديدة التي سيمنحها فرصة الظهور في استاد السيب الرياضي.

ويتصدر المنتخب القطري المجموعة الرابعة بفارق الأهداف عن منتخبنا الوطني الأول، فيما يخلو رصيد الهند وأفغانستان وبنجلاديش من أية نقاط.