عباس شكر | العراق
وما ليلى سوى عسلٍ مصفّى
إذا ما ذقتُ صارَ الطعمُ عُرفا
//
تقطّرُ من شفاهِ الليلِ طيفا
رضاباً راودَ الأحلامَ طوفا
//
عيونٌ ليس نيلاً أو فراتاً
ولكنْ يُخلطُ الأثنان نُطفا
//
إذا ما الصيفُ عاندها هجيراً
تبيحُ الثلجَ من شهدينِ صفّا
//
إذا ناءت أناديها دلالا
أبوح وأحرفي تلتاع حِرفا
//
بحورُ الشعرِ في عينيكِ غرقى
فما عمتُ الغفيلةَ فيكِ ألفا
//
عيوني ليس يملؤها جمالٌ
سوى ليلى بهذا الحسِّ تُعفى
//
يذوبُ الوقتُ في كفّيكِ ليلى
فما تكفي الدهورُ وما تُكفّى
//
سأدمنُ ما تبقّى من حياتي
فما شفّتْ لماضٍ ليس يُشفى