جهود حثيثة تبذلها جمعية الصحفيين العمانية لانطلاق ملتقى الصحافة العماني الصيني، الذي تنظمه الجمعية في العاصمة الصينية بكين غدا الإثنين، ويستمر حتى 12 سبتمبر، بمشاركة 40 إعلاميا يمثلون مختلف الوسائل الإعلامية بالسلطنة، بجانب مشاركة عدد من الاقتصاديين والأكاديميين.

الملتقى الذي يقام بالتعاون مع سفارة السلطنة في بكين، يستهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين السلطنة والصين، لاسميا في ظل التطورات الأخيرة في علاقة البلدين، بعد إعلان الشراكة الاستراتيجية بينهما. والملتقى يعكس كذلك مستوى العلاقات التاريخية والاقتصادية بين البلدين، والتي تعود إلى قرون بعيدة، عندما كان التاجر العماني يجوب أنحاء العالم بحثا عن التجارة والرزق. ولا شك أن التظاهرة الإعلامية والثقافية والاقتصادية تخدم تطور العلاقات بين البلدين، من حيث تقريب وجهات النظر بين الإعلاميين العمانيين ونظرائهم الصينيين، وهو ما يفتح باباً واسعاً أمام الاستفادة من قطاع الصحافة والإعلام في الصين والتعرف على هذه التجربة الثرية.

ويبقى القول إن الدور المناط بمؤسسات المجتمع المدني لتعزيز العلاقات بين الدول لا يقل أهمية عن دور مؤسسات الدولة الرسمية، فجمعية الصحفيين باعتبارها إحدى أهم مؤسسات المجتمع المدني قادرة على مد جسور التعاون وفتح قنوات للتواصل بين الشعبين العماني والصيني.