أكد أن ميناء الدقم محطة للتعاون بين الشرق والغرب وبين الشمال والجنوب

السلطنة أمام "مؤتمر المحيط الهندي": لا بديل عن الجهد الجماعي لضمان سلامة الملاحة البحرية

◄ البوسعيدي: احترام القانون البحري الدولي مبدأ أساسي وليس خيارا استثنائيا

 

ماليه (المالديف) - العمانية

ألقَى مَعَالي السيِّد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية، كلمة السلطنة أمام مؤتمر المحيط الهندي حول الأمن البحري بالمالديف.

وأكَّد مَعَاليه أهمية سيادة القانون، وانتهاج التعاون الجماعي، كمفتاحيْن رئيسييْن لاستدامة الأمن في البحار، مشيرا إلى أنَّ الأخطارَ والتحديات الأمنية البحرية بالمحيط الهندي ليستْ وليدة اليوم، وتبذل الدول جهودا لاحتوائها ومواجهة مُختلف المخاطر كالقرصنة البحرية من خلال سفن المراقبة والدوريات البحرية، غير أنَّ الإشكالية تتمثَّل في محدودية قدرات الدول؛ مما يتطلَّب جهدا جماعيا، وتعاونا وتنسيقا بين الدول المعنية والمهتمة بسلامة الملاحة والأمن البحري، ويشملُ ذلك تنسيقَ العمليات البحرية وتبادل المعلومات بشكل إستراتيجي وتكتيكي؛ انطلاقا من مَبدأ الإيمان بأهمية التعايش والعمل المشترك. وفي هذا الإطار، قدَّم معاليه نموذجًا عمانيًّا من خلال إبراز ميناء الدقم كواحد من الموانئ المطلة على المحيط الهندي، ويمثل محطة للتواصل والتلاقي والتعاون بين الشرق والغرب وبين الشمال والجنوب، ومثالًا للتعايش والتفاهم بين جميع الأطراف المستفيدة من خَدمات هذا الميناء الحيوي، مُؤكدا مَعَاليه الرؤية الجماعية والعملية للأمن، والتي تؤدي لبناء الثقة لينعم الجميع بالسلام والاستقرار. أمَّا في الجانب القانوني، فقد شدَّد مَعَاليه على ضرورة احترام  القانون البحري الدولي الذي أقرَّته الأمم المتحدة، وصادقت عليه أكثر من 160 دولة، واعتباره مبدأ أساسيا وليس خيارا استثنائيا.

تعليق عبر الفيس بوك