"المرأة وحق الشورى "جلسة حوارية بجمعية المرأة في صور

...
...
...
...

صور - حمد بن صالح العلوي

نظم الصالون الثقافي بجمعية المرأة العمانية بصور جلسة حوارية بعنوان "المرأة وحق الشورى"، أدارتها الإعلامية منى بنت محفوظ المنذرية والتي أثرت الجلسة بخبرتها الإعلامية وتمكنها البرلماني .

واستضافت الجلسة مرشحات مجلس الشورى عن ولاية صور سالمو الفارسية وحبيبة العريمية، اللتين طرحت كل منهما السيرة الذاتية الخاصة بها والبرنامج الانتخابي وتوضيح الأسباب التي دعتها للترشح ومن أهمها: المشاركة في العملية السياسية والتجربة البرلمانية بجانب أخيها الرجل كونها مواطنة تحمل تطلعات وطموح الوطن مع التركيز على بعض القضايا التي تهم المرأة كقوانين العمل وحاضنات الأطفال داخل مقار العمل والتمكين الوظيفي والاقتصادي للأسرة.

وتم التطرق لدور الناخبة تجاه ممارسة حقها الانتخابي واختيار الأفضل من المرشحين بالولاية من الرجال والنساء من الذين يتوسم فيهم الناخب الكفاءة والخبرة وخدمة المجتمع نظراً لأهمية دور عضو مجلس الشورى وصلاحياته في سن القوانين والتشريعات التي تلامس قضايا المجتمع .ومن المحاور التي تم مناقشتها من قبل الحاضرات في الجلسة أيضاً موضوع "الكوتة" وهل المرأة المرشحة بحاجة للكوتة للوصول لمجلس الشورى.

وتنوعت الآراء بين مشجع لوجود "الكوتة" من أجل ضمان وصول المرأة للمجلس في ظل وجود عوائق كثيرة تمنع المرأة من الوصول كالنظرة القاصرة تجاه المرأة في عدم تمكنها من العمل السياسي مع وجود بعض الممارسات غير الشرعية من قبل المرشحين، في جانب آخر كان هناك رأي رافض لوجود "الكوتة" وحجته أن المرأة العمانية حصلت على حقوقها كاملة كمواطنة لها حق التعليم والتوظيف والمشاركة في كافة المجالات فهي ليست ضعيفة أو غير قادرة وأن عليها بذل جهد أكبر للوصول.

في نهاية الجلسة كان هناك دعوة لمشاركة كل من يستطيع المشاركة في التجربة الانتخابية والمساهمة في إيصال من يرونه كفوا لتمثيل المواطن ونقل احتياجاته واحتياجات الولاية وفق صلاحايات مجلس الشورى.

وشهدت الجلسة جانباً ثرياً من خلال محاورة المترشحات ونقاش الحضور والاستفسارات التي ترد لمديرة الجلسة من خلال البث الحي عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي لمجريات الجلسة الحوارية، وحضر الجلسة جمع غفير من نساء الولاية.

وقالت فتحية بنت سالم السنانية عضوة جمعية المرأة العمانية بصور: "حضرنا الأمسية بجمعية المرأة العمانية بصور التي عودتنا دائما على مواكبتها للأحداث التي تهم المجتمع، وفي هذه الأيام ليس هناك أهم من انتخابات مجلس الشورى لذلك كان لابد من إقامة هذه الأمسية والتي نرجو أن نصل جميعاً للهدف من إقامتها ألا وهو وجود إجابات للكثير من الأسئلة التي تخطر على بال الكثيرين منا وبما أن الأمسية ضمت مرشحتين عن ولاية صور فقد دارت التساؤلات حول مشاركة المرأة في الانتخابات؛ منها ما هي وسائل تعزيز دور المرأة الشوَري؟ وكيف تستطيع المرأة أن تحظى بثقة الناخبين والفوز في الانتخابات؟ وهل المرأة العمانية مع "الكوتة" النسائية؟ وغيرها من الأسئلة.

وأوضحت السنانية: أن هذه الأمسية لا تعتبر دعاية انتخابية لأحد فكل ما في الأمر هو تسليط الضوء على ترشيح المرأة ومشاركتها في الانتخابات ولا يعني هذا تحيزنا للمرأة دون الرجل بل لكل منهما الحق في الترشح وللجميع حرية اختيار مرشحه وربما تلحق هذه الأمسية أمسية تضم المرشحين من الرجال في الولاية إن رغبوا في الالتقاء بالناخبات.

تعليق عبر الفيس بوك