مسقط - الرؤية
دعمت شركة "أرا للبترول" -إحدى شركات مجموعة الزبير- تطبيق "أطفال المستشفى السلطاني"، بالتعاون مع قسم أمراض الدم والأورام للأطفال بالمستشفى. وهو أول تطبيق من نوعه صُمِّم خصيصَا ليكون المكتبة الافتراضية المجانية للأطفال المقيمين بالمستشفى، وإحدى وسائل العلاج المتبعة لمساعدة الأطفال؛ حيث أظهرتْ العديدُ من الدراسات تأثير القراءة الإيجابي على سرعة تجاوب الأطفال للعلاج، وأثرها على إنقاص مدة البقاء بالمستشفى؛ حيث تلقى العديد من الأطفال عناية متلازمة بالقراءة، وأسهم ذلك إيجابيًّا بتجاوبهم للعلاج.
وقال الدكتور إبراهيم الغيثي رئيس قسم أمراض الدم والأورام للأطفال، إنَّ تطبيق مكتبة الأطفال كان حُلما لكثير من الأطفال وذويهم؛ إذ إنَّ القراءة بالإضافة إلى كونها مهارة تعليمية فهي من أكثر وأسهل الهوايات التي يستطيع الأطفال المحافظة على ممارستها خلال فترة العلاج. فكثيرٌ من الأطفال وذويهم يستمتعون بالقراءة لشغل أوقات الفراغ، لكن القراءة في الحقيقة تمثل إلهاما لكثير من الناس من خلال الشخصيات البطولية، وإنجازاتهم في الروايات والقصص. وهو ما يمثل دافعا إيجابيا للأطفال وذويهم في متابعة خطة العلاج.
وثمَّن الدكتور الغيثي دور شركة آرا للبترول ورعايتها لتمويل لمشروع التطبيق الذكي وإتاحته مجانا. ويأمل الطاقم الطبي أن يتطوَّر التطبيق ليشمل في المستقبل بعض المناهج التعليمية بحيث يكون بمقدور الأطفال مواصلة التحصيل الدراسي.
ويعدُّ دور شركة آرا للبترول رائدا في مجال التطبيقات الذكية لمواكبة أحدث التقنيات، وقال أسامة الزدجالي مدير شؤون الشركة والاتصالات لشركة آرا للبترول: تتميز شركات الطاقة بإسهاماتها بالمشاريع الخيرية المختلفة التزاما بتحقيق الترابط مع المجتمع المحلي وخدمته للنهوض بكافة الخدمات، وقد وَضعنا خطة عمل وآلية للاختيار بين المشاريع لتقديم التبرعات أو التمويل، وكان مجال التعليم هدفنا في العام المنصرم، وقد أولينا اهتمامنا هذا العام بأطفال قسم الأورام وأمراض الدم بالمستشفى السلطاني، وجاءت فكرة التطبيق ضمن أولوياتنا لمواكبة التكنولوجيا الحديثة لتُسهم في رسم الابتسامة على مُحيَّا الأطفال وتنمية مهارات القراءة كذلك.
وعبَّر محمد البغدادي رئيس مجلس إدارة شركة تكنوليدج، عن سعادته بوجود مؤسسات تدعم وتهتم بتقديم مثل هذه الحلول لكل من هو بحاجة إليها، وقال إنَّ تقديم تطبيق للقراءة المجانية للأطفال المرضى فكرة تراودنا منذ زمن، واطلعنا على تجارب مُماثلة في مستشفيات عالمية، وحلمنا بتقديم الفكرة ضمن إطار إبداعي تكنولوجي يتماشى مع التطور التقني الذي يشهده أطفالنا، وانطلاقاً من شراكتنا القديمة مع المستشفى السلطاني قررنا تقديم فكرة المشروع لهم والتي لاقت اهتماما كبيرا من إدارة المستشفى.
