الخروج من المأزق الرياضي

 

 

مجيد بن عبدالله العصفور

 

إن مصائر الشعوب في المعارك والتحديات التاريخية لا يمكن تسليمها اعتباطاً إلى أي أناس دون يقين مؤكد بأنهم مؤهلون جيداً حتى لا يقودوا أوطانهم إلى التهلكة والمصير المجهول.. ينطبق ذلك على العمل الرياضي.

ومن هنا علينا قبل أن نُعين القادة في مختلف مواقع العمل بعد إعدادهم وتدريبهم وصقل مهاراتهم، فالفرد لا يولد قائداً! بل يولد مع استعدادات للقيادة.

لقد ساهمنا في الكثير من الإحباطات التي أصابت الحركة الرياضية في الوطن لأننا لم نؤل هذه المسألة الرعاية اللازمة. وأهدرنا الكثير من الوقت والمال في مشاريع وبرامج تبين أننا أوكلنا مهمة تنفيذها إلى أناس لم يعرفوا إلا أسلوب البركة البعيد عن المعرفة والتخطيط.

فكان عملهم يقوم على سلسلة من الاجتهادات الخاطئة، لقد سلمنا على سبيل المثال مصائر ومستقبل الكثيرين من اللاعبين الواعدين إلى أناس ألصقنا بهم تسمية المُدربين قسراً دون حق فظلمناهم وقتلنا مواهب كان يمكن أن تثري الحركة الرياضية، وسلمنا قيادة المباريات إلى حكام افتقدوا سمات القيادة الناجحة وتركناهم يصولون ويجولون دون محاسبة أو تقييم حقيقيين إلى الحد الذي فقدت معه هذه المهنة الحساسة مكانتها في قلوب الرياضيين.

إننا نؤكد من جديد على أهمية الإعداد الجيِّد للقادة قبل تسليمهم مهامهم في العمل الرياضي، وهذا النهج سيكون إحدى المقدمات المنظمة والضرورية لانتشال الحركة الرياضية من المأزق الذي تعيشه حالياً.