صلالة - الرؤية
ناقشتْ ندوة "العملات الرقمية: مستقبل المال" -في منتجع روتانا صلالة، أمس- مستقبل العملات الرقمية على مستوى العالم، وآليات تضمين التكنولوجيا في الأطر العامة، والفرص المتاحة والتسهيلات الوطنية في مجال تكنولوجيا المال، إلى جانب استعراض مجالات تكنولوجيا المال المتعددة.
وتضمَّنتْ الندوة 3 جلسات نقاشية، تحت رعاية معالي سلطان بن سالم الحبسي نائب رئيس محافظي البنك المركزي العُماني، وبحضور سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز، وعدد من المهتمين بعالم تكنولوجيا المال ومستقبل العملات الرقمية؛ وذلك ضمن فعاليات ملتقى نادي عُمان بلوكتشين الذي انطلق في 25 أغسطس، واختتم أعماله، أمس، برعاية حصرية من أوكسيدنتال عُمان؛ بهدف بناء قدرات وطنية محترفة قادرة على برمجة تطبيقات متقدمة باستخدام منصة تقنيات بلوكتشين.
وضمن أعمال الندوة الختامية لملتقى عُمان بلوكتشين، تم تكريم الفائزين في مسابقة عُمان بلوكتشين فيست، بعد توزيع المشاركين على عدة مجموعات تتناول مختلف تخصصات تقنية بلوكتشين، وإنترنت الأشياء، وإدارة الأعمال. وابتكر المشاركون 15 فكرة استثمارية باستخدام تقنية بلوكتشين مع إنترنت الأشياء، في قطاعات: الطاقة النظيفة، واللوجستيات، والخدمات، والأسماك، والزراعة، وقطاع الوساطة في التجارة الإلكترونية.
وكرَّم راعي الحفل معالي سلطان بن سالم الحبسي الفائزين بالمسابقة، بعد الاطلاع على المشاريع بشكل مفصل من خلال تقديم عروض مباشرة لها. وقد ركز المشروع الفائز بالمركز الأول على القطاع المالي والعمل في الجمعيات الأهلية، ليشكل المشروع فرصة لتطوير المبادرات الأهلية وضمان حقوق جميع المشاركين في هذه الجمعيات، إلى جانب تسهيل إجراءات الجمعيات، وتوثيق البيانات المتعلقة بالمشتركين وتشفيرها باستخدام تقنية بلوكتشين، وذلك من خلال منصة إلكترونية متكاملة.
ويتعلَّق المشروع الفائز بالمركز الثاني بخدمة القطاع السمكي، ويهدف لتعزيز العمل في القطاع عن طريق توثيق جميع البيانات باستخدام تقنية بلوكتشين، وإنترنت الأشياء، خاصة المتعلقة بوقت الصيد ومدة تخزينها في الأماكن المخصصة لذلك، ومتابعة درجة البرودة في تلك المخازن ومسار نقل السمك من مكان اصطياده إلى السوق وحتى وصله إلى المستهلك، مما يُوفِّر معلومات قيمة للمستهلك قبل شرائها، ويعزز جودة القطاع السمكي في السلطنة.
وتمحوَرت فكرة الفريق صاحب المشروع الحاصل على المركز الثالث، حول تنظيم التصويت في الجمعيات الأهلية، مع الحرص على دقة بيانات التصويت باستخدام تقنية بلوكتشين وإنترنت الأشياء. وكانت أعمال الندوة قد انطلقتْ بكلمة لرئيس الفريق الاستشاري للتكنولوجيا المالية بنادي عُمان بلوكتشين الدكتور أحمد الهادي، الذي أكَّد أهمية مُساهمة الجميع في احتضان وتطوير البيئة الملائمة للتقنيات المالية؛ من خلال التدريب وتبنِّي القدرات وإتاحة فرص الاستثمار؛ لما لها من أهمية في تعزيز الاقتصاد العُماني.
وناقشت الجلسة الأولى من أعمال ندوة "العملات الرقمية: مستقبل المال"، تضمين التكنولوجيا في الأطر العامة، وأكدت أهمية مواكبة جميع التطورات المتسارعة في عام التقنية وتضمينها في جميع القطاعات، خاصة الخدمية. وأدار الجلسة الشريك المؤسس لهيديرا توماس تروبريدج، وتحدث خلالها رئيسة الشؤون التنظيمية بآسيا وأوروبا، ورئيس الشؤون التجارية بآسيا، وعضو مجلس إدارة جمعية هونج كونج فينتيك، بنديكت نولينس، والرئيس التنفيذي لشركة فينتيرا حامد راشد.
وناقشت الجلسة الثانية الفرص والتسهيلات الوطنية في مجال التكنولوجيا المالية "فنتك"، وأكدت الجلسة أهمية تفاعل المجتمعات مع مستقبل صناعة المال، وبحثت إمكانية إنشاء عملة مستقبلية وناقشت طرق تحقيق ذلك، كما ناقشت الجلسة تمكين التكنولوجيا المالية لتكون مكملة للقطاعين المصرفي والمالي، وأدار الجلسة د. أحمد الهادي رئيس الفريق الاستشاري للتكنولوجيا المالية في نادي عُمان بلوكتشين، وتحدَّث خلالها الرئيس التنفيذي لشركة "ثواني" ماجد العامري، ورئيس تقنية المعلومات في بنك ظفار أبوبكر كريم البلوشي، والرئيس التنفيذي لشركة بلوكتشين للحلول والخدمات د. خالد طحان، ونائب مدير عام تقنية المعلومات في بنك صحار الدولي مجاهد الزدجالي، ومدير تقنية المعلومات في بنك العز خالد الحوقاني.
وناقشتْ الجلسة الثالثة مستقبل العملة الرقمية، وتأثير انطلاق "ليبرا" على السوق في الجانبين الاقتصادي والاجتماعي، وأدار الجلسة نائب مدير تقنية المعلومات رئيس لجنة التكنولوجيا المالية بالبنك المركزي العُماني فراس اللواتي، وتحدث خلالها الشريك المؤسس لمجموعة هيديرا توماس تروبريج، ورئيس الشؤون التجارية في مؤسسة فينتيرا سريشاران كونوتور، وكمال يوسفي من شركة سويسكوم بلوكتشين.
