طويلة هي المسافة أحيانا بين الندبة والجرح


مصطفى جمعة | ليبيا

تنأی عني الكلماتُ
وحولي هالةٌ
من ارتجاف الليلِ
وصور مشوشةٌ
من صخبٍ
وفُتات أحلامٍ
مشيتُ
علي حواف الحروفِ
ويدي علي قلبي
قابَ قوسين من النبضِ
كانتْ..وكنتُ..
من السقوط..
أيّها الأفق..
لم أنت زاخرٌ بها؟
يا صفحةً يرسمنى
علی أديمها الغيمُ..
ركاماً يفيضُ
بالجّلال الأبيضِ
لم يَحِن شتائي بعدُ ..
رُغم كلّ العواصف
الّتي مرّت
مازلت كرمالِ الصّحراءِ
أُعاني لوعةَ الرياح
أنوءُ بالتّرحالِ
لاحدودَ لمسافاتي..
تلفِظُني محطّاتي
بأوجاعٍ مُطلقة السّراح..
أيّها المارّون
أمامي وحَولي
ولا ترونني..
أراكم...
كما يري التّائهُ
وجوهاً تُشبهُ ذاكِرَتَه..
كما يري السّجينُ
العالمَ من نافِذته..
أرجوكم..
إبقوا بعيدينَ..
كَي يظلّ شوقي
إليكُم يُحييني..

 

تعليق عبر الفيس بوك