بيدٍ واحدةٍ


عبد الله سعود الحكماني | سلطنة عمان

في غرفة العاجلة
فوق سرير العزلة
على مخدّة الملل
أقفُ كجذع النخلة السامقة
المرمي على ضفاف الوادي
أقشّر برتقالة الوقت (المحومضة)
بيدٍ واحدةٍ
وثلاث أعينٍ ترى المرايا
على غير وجهها
تحيطني طيور أبابيل
-وانا لستُ بأبرهه-
من كل مكانٍ وزمان
لتهشّم نافذتي الزجاجيّة
ذات الربيع المزهر سابقاً
والخريف المخرّف لاحقاً
استقطب الرياح الغادية
دون الرائحة
من كلّ حدبٍ و صوب
اتراوح ما بين
الجبل والسهل
والمرتفع والمنخفض
لأسجّل تاريخ الشوك
في دفاتر الزهور
وتاريخ الزهور
في دفاتر الخلود
علماً بأنّي
لا ابحث عن ما يبحث عنه
(شلّة) جلجامش
لكنّي؛
استلطف النسمات العابرة
في غير فصل الربيع
وأؤمن بأنّ :
(الحديد لا يفلّه الا الحديد)
اتصدّق من جسدي
بدون إذنه
ومن عمري
بدون رأيه
ومنّي بدوني
لأحضى بما لا اعلمه!

 

تعليق عبر الفيس بوك