صلالة – مهنا القمشوعي
زار المشاركون في معسكر العمل الشبابي الخليجي المشترك، أمس، عددا من المعالم الاقتصادية والحضارية والثقافية بمحافظة ظفار، وشملت الزيارة مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافه والترفيه، حيث تعرف المشاركون على المرافق التي يحتويها المجمع، والإمكانيات التي يتمتع بها، إضافة إلى الصالات والقاعات والمكتبات، بعد ذلك توجه المشاركون إلى متحف أرض اللبان وتعرّفوا على التاريخ القديم لسلطنة عمان.
وتتواصل اليوم الحلقات التدريبية، حيث سيخضع المشاركون اليوم لاختبارات قرية التحدي وكيفية اجتياز الموانع فيها في وقت زمني قصير.
تبادل خبرات واكتساب مهارات
من جهته أعرب عبدالله فهد البلوشي -من قطر- عن سعادته بالمشاركة في هذا المعسكر، مشيرا إلى أنه يشارك في المعسكر للمرة الأولى، وقال البلوشي إن الفعاليات لها طابع مميز وتسعى لتبادل الثقافات بين الدول واكتساب الخبرات والمهارات التي تساعد على التطوير.
وأضاف البلوشي أنه استفاد كثيرًا من الورش والمحاضرات والرحلات السياحية التي تنوعت ما بين الترفيه والتدريب، متمنيا أن تكون المشاركة إيجابية، وأن تستمر مثل هذه اللقاءات الأخوية، مقدما شكره الكبير على ما لاقاه من حفاوة وحسن استقبال في المعسكر.
فيما أعرب - عبدالرحمن بن عبدالله مبروك من وفد المملكة العربية السعودية- عن مدى فخره بالتواجد في سلطنة عمان وبالأخص محافظة ظفار، وتوجه بالشكر للهيئة العامة للرياضة بالمملكة العربية السعودية على أتاحتها الفرصة له بأن يكون ضمن المشاركين في معسكر العمل الشبابي الخليجي المشترك، مبينا أنه استفاد كثيرا من الفعاليات وتبادل الخبرات مع زملائه من دول مجلس التعاون الخليجي، بجانب الورش المقدمة في المعسكر. وذكر مبروك أنه استمتع كثيرا بالأماكن السياحية التي تشتهر بها مدينة صلالة ذات الجمال الطبيعي الخلاب، مقدما الشكر لوزارة الشؤون الرياضية بسلطنة عمان على هذا التنظيم الأكثر من رائع وحسن الاستقبال، وتيسير كافة السبل لراحتنا، واختتم مبروك حديثه بعبارة "خليجنا واحد".
وقال فهد المياسي - وفد السلطنة-: "تشرفت بأن أكون أحد ممثلي الوفد العماني المشارك في المعسكر مع نخبة من شباب السلطنة، كما أن مشاركة وفود من خليجية وعربية أضافت لي الكثير من خلال التعرف على ثقافاتهم وعاداتهم وأهم التجارب التطوعية في بلدهم، إضافة إلى حصولنا على حزمة متنوعة من الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والترفيهية والسياحية، وعدة دورات في الإسعافات الأولية والتصوير بالهاتف النقال وصناعة الفخار، كما نظمت إدارة المعسكر بعض الجولات لأهم المعالم الاقتصادية والحضارية في محافظة ظفار كمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه متحف أرض اللبان.
أما أيمن عبيدون - إداري بوفد السلطنة- فأوضح أن المعسكرات الشبابية تعتبر من أهم البرامج التي تجمع الشباب تحت مظلة واحدة، تهدف إلى إكسابهم المهارات، بالإضافة إلى صقل مواهبهم وقدراتهم وتوجيههم لتنمية شخصيتهم المتكاملة، وقال إنّ المعسكر يضم نخبة من شباب الخليج والأردن، مشيرا إلى أنّ الوفد العماني المشارك في المعسكر يضم أفضل المشاركين والمميزين في معسكرات شباب الأندية في الأعوام السابقة، وقدم عبيدون شكره للجنة المشرفة على المعسكر على ما بذلته من جهود لإنجاح البرامج والفعاليات.
جلسات نقاشية
كما تضمن المعسكر عددا من الجلسات النقاشية من بينها جلسة كانت بعنوان "دور الشباب في صنع واتخاذ القرار" أدارها الدكتور منصور الطوقي، وتناولت الجلسة عدة جوانب منها: تعريف القرار وما هو القرار، وخطوات صياغة القرار، وأيضا بدائل للقرارات المتخذة، وموازنة الخطوات للوصول للقرار الصائب، وكذلك الاختيار من بين البدائل حسب الأولوية، وأيضا القيام بتنفيذ القرار. وخرجت الجلسة بجملة من التوصيات من بينها أهمية تفعيل دور المجالس الطلابية والشبابية، وإشراك الشباب في المؤسسات لاتخاذ بعض القرارات التي تخصهم، وأيضا تعزيز الجانب الثقافي في الأندية الرياضية، وإنشاء اتحاد للفرق التطوعية، وإنشاء قسم يعني بالشباب في جميع المؤسسات، وتطوير المنشآت الشبابية الحاضنة لهم، وإنشاء مراكز لتأهيل الشباب وإعدادهم للمستقبل، وإلزام المؤسسات بتوظيف عدد معين من الشباب سنويًا.
فيما أدار هيثم الجعدي جلسة "المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي" والتي ناقشت دور المسؤولية المجتمعية من قبل الجهات الحكومية والخاصة والمدنية، وواقع العمل التطوعي في مجتمعاتنا المختلفة، وخرجت الجلسة بعدة توصيات لعل أهما بأن الشغف أكبر دافع للحياة، وانتهاز الفرص لكسب مزيد من الخبرة في مجالات العمل التطوعي، وأن التنظيم مهم جدا في العمل التطوعي وفق استراتيجيات ممنهجة ولا بد من الشراكة لنجاح العمل التطوعي بين المواطن والحكومة والقطاع الخاص، كما أنّ المواطن هو المسؤول الأول فيما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية، وللحصول على الدعم لا بد من إظهار عملك للجهة الداعمة. وأنّ التطوع لا يكون موسميا (الاستدامة)، والمتطوع الناجح لا بد أن يكون صبورا ولا بد من معرفة القانون قبل أي عمل تطوعي.
وقدم منصور الحضري جلسة "الأمن المعلوماتي والابتزاز الإلكتروني".
وستستكمل اليوم أنشطة وفعاليات المعسكر حيث سيواصل المشاركون تدريبهم في الحلقات التدريبية الأربعة وهي الرسم والفخار والتصوير بالهاتف وأيضا الاسعافات الأولية في الفترة الأولى من برنامج المعسكر، وفي الفترة الثانية سيخوض المشاركون اختبار قرية التحدي، وستكون في الفترة المسائية جولة حرة للمشاركين من أجل اقضاء ووقت ممتع لهم.
