تهدئة التوترات.. مطلب عالمي

كشفت اجتماعات قمة مجموعة السبع الصناعية الكبرى عن حرص مفاجئ من قادة هذه الدول على تهدئة التوترات العالمية، وخاصة الاقتصادية منها، وفي المقدمة الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي ضد الصين، فضلا عن سيل العقوبات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ولعلّ أبرز ما جاء في هذه القمة، ما أفصح عنه الرئيس الفرنسي أنّ ثمة مساعٍ تجري لعقد قمة ثنائية بين الرئيس الأمريكي ونظيره الإيراني، بهدف بحث الحلول المقترحة للملف النووي الإيراني عقب الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم عام 2015، الأمر الذي سيترتب عليه رفع العقوبات عن إيران والسماح لها بتصدير النفط، لكنّ الفائدة الأكبر ستتحقق حال خفض التوترات في منطقة الخليج وعدم تحويل الممرات الملاحية الدولية إلى قواعد عسكرية بحرية ترسو فيها حاملات الطائرات وغيرها من الآليات العسكرية البحرية، فمثل هذه التطورات لن تخدم التجارة الدولية، ولن تضمن أيضا أمن المنطقة.

إن مساعي التهدئة باتت مطلبا عالميا في ظل المخاوف المتنامية من ركود عالمي جديد سيضرب الاقتصاد الدولي ويهدد بتقويض قدرة الدول على الوفاء بالتزاماتها أمام مواطنيها، فعلى الجميع أن ينصت إلى صوت العقل والحكمة وأن تكون طاولة المفاوضات البديل عن ساحات الحروب.

تعليق عبر الفيس بوك