مع قرب حلول العام الدراسي الجديد

الشرطة تشدد على ضرورة التقيد بالأنظمة والقوانين المرورية لتأمين سلامة الطلاب في الحافلات

 

◄ تحذير: 5 دقائق فقط كفيلة باختناق طفل في حافلة مدرسية

 

مسقط - صالح الصلطي

شدَّدتْ شرطة عُمان السلطانية على سائقي نقل الطلاب ضرورة الالتزام بالأنظمة والقوانين المرورية لضمان سلامة الطلاب؛ وذلك مع قُرب حلول العام الدراسي الجديد، كما دَعَت أولياء الأمور إلى أهمية قيام أولياء الأمور بتوجيه وإرشاد أبنائهم لتجنيبهم مخاطر الحوادث.

وقال مصدرٌ بشرطة عُمان السلطانية إنَّه وفي سبيل تعزيز السلامة المرورية لطلاب المدارس، سيتم تعزيز التواجد الشرطي ونشر الدوريات بالقرب من المدارس والطرق المؤدية إليها لتأمين ومراقبة الحركة المرورية، ومعالجة الاختناقات المرورية وضبط المخالفين. ونبَّه المصدرُ سائقي الحافلات إلى ضرورة التأكد من خلو الحافلات عند توصيل الطلاب من وإلى منازلهم، تجنبا لحوادث الاختناق، والتي قد يذهب ضحيتها أطفال أبرياء، مشيرا إلى أن 5 دقائق فقط كفيلة لاختناق طفل متروك بمفرده في حافلة، أو سيارة مغلقة، مع ارتفاع درجات الحرارة. وشدد المصدر كذلك على أهمية إجراء الصيانة الدورية لتلك الحافلات لما قد تسبِّبه الأعطال الفنية والميكانيكية من مخاطر؛ منها: احتراق السيارة أو الحافلة.

وأكَّد المصدرُ أنَّ رِعاية الطلاب والاهتمام بهم مسؤولية الجميع، ولابد أنْ تكون من أولويات الآباء والأمهات وسائقي الحافلات والمشرفين عليها؛ إذ يجب عليهم عدم التهاون في جوانب السلامة، حيث إنَّ الأطفال عادةً لا يشعرون بالمخاطر التي تحيط بهم نتيجة قلّة إدراكهم؛ وبالتالي يتوجّب على أولياء الأمور وسائقي الحافلات وهيئات التدريس والمعنيين حماية الأطفال من جميع أنواع الخطر، ويعتبر دور الأسرة حيويًّا في هذا الجانب.

من جهته، يرى أحمد بن خلفان الصلتي معلم لغة عربية بمدرسة النهضة للتعليم الأساسي بولاية العامرات، أنَّ اختناقَ الأطفال داخل المركبات يعود لعدة أسباب؛ منها: عدم اكتراث الآباء أو السائقين بخطورة ترك الأطفال لوحدهم في السيارات أو الحافلات، وهذا الإهمال أسهم في تكرار مثل هذه الحوادث بشكل لافت. وحث على ضرورة زيادة الجرعات التوعوية لسائقي الحافلات في المدارس وفي النشرات الإعلامية المقروءة والمسموعة، وتثقيف الأسر بهذا الموضوع؛ لضمان الحد وقوع بعض الحوادث. واعتبر الصلتي أنَّ ترك الأطفال داخل المركبات وهي في وضع التشغيل يعد خطأً كبيراً يرتكبه سائق المركبة فكأنه أعطى البندقية وهي محشوة لابنه، فما عليه إلا أن ينتظر الفاجعة، فكم سمعنا من أطفال ومارة دُهِسوا وراحوا ضحية اللامبالاة من قبل طفل يعبث بسيارة أبيه وهي في وضع التشغيل.

وقال أحمد بن مصبح البكاري (معلم): نصيحتي لأولياء الأمور عدم ترك الأطفال والسيارة مغلقة حتى ولو لفترة قصيرة، خاصة في الأيام الحارة، والقيام بغلق السيارة بالمفتاح عند توقفها، والتأكد من عدم وجود أحد بداخلها، حتى لا يمكن لأحد الأطفال بالخارج من الدخول إليها. وأكد ضرورة إخراج الأطفال أولاً من السيارة، ومن ثم إخراج الأغراض عند الوصول للمنزل، كما أنه لتجنُّب هذه الحوادث لابد من زيادة حملات التوعية للمواطنين والمقيمين لتنبيههم بخطورة الإهمال وترك الأطفال في السيارات، وهو ما يعرض حياتهم للخطر.

وقال سعيد بن حمد الداودي -سائق حافلة مدرسة: لقد تنامتْ مِثل هذه الحالات في الآونة الأخيرة للأسف خاصة في حافلات المدارس، ويعدُّ أحد أسبابها من وجهة نظري، وكوني سائقا لإحدى الحافلات المدرسية هو جو البيت الذي يخرج منه الطفل أو الطالب إلى المدرسة عبر الحافلة المدرسية، فلو نظرنا جليًّا في المشكلة، فإننا نلاحظ نوم الطالب أو الطفل عند رجوعه من المدرسة إلى البيت والعكس، ويعود ذلك بسبب عدم تنظيم الوقت مثل اللعب والمذاكرة وعدم متابعة الوالدين له، وللأسف بعض أولياء الأمور يتركون أولادهم أمام شاشة التلفاز إلى وقت متأخر من الليل وبعضهم يتركون هواتفهم النقالة لأطفالهم ليلعبوا في الجديد من الألعاب الحديثة من برامج وتطبيقات الهواتف التي تأخذ كل أوقاتهم لحين طلوع الفجر، أو لحين وصول الحافلة المدرسية لأخذ الطلاب إلى المدرسة. وختم الداودي حديثه قائلا: إن على أولياء الأمور وسائقي الحافلات الانتباه التام لأطفالهم عند أخذهم في السيارة، وعدم السماح لهم نهائيًّا بإمساك المقود أو إعطائهم مفتاح السيارة لجلب أي غرض منها، كما يجب على كل ولي أمر أن ينظم وقت أولاده متى يلعبون ومتى يذاكرون دروسهم، وعليه إعطاؤهم الوقت الكافي لنومهم وراحتهم خاصة طلاب المدارس.

تعليق عبر الفيس بوك