صلالة - الرؤية

رَعَى سعادة خالد بن هلال بن ناصر المعولي رئيس مجلس الشورى، انطلاقَ أعمال ملتقى "راقٍ بأخلاقي" الرابع؛ وذلك بمقر مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، وبحضور عدد من أصحاب السعادة ومديري العموم والمهتمين بالشأن الاجتماعي والإعلاميين والأكاديمين والخبراء والمختصين من داخل وخارح السلطنة.

ويُقام الملتقى خلال الفترة من 20 إلى 22 أغسطس الجاري، ويتضمَّن تقديم 14 ورقة عمل و4 ورش تدريبية تُقام على هامش الملتقى، ويشهد برنامج اليوم الثاني عددا من أوراق العمل وورش العمل التدريبية. ويهدفُ الملتقى -الذي يأتي ضمن حملة "راقٍ بأخلاقي" التي تتبناها جمعية المرأة العمانية بصلالة، ويأتي هذا العام تحت عنوان "الشباب ثروة وطن"- إلى توعية جيل الشباب للابتعاد عن كل ما له شأن في التأثير على سلوكياتهم من عادات دخيلة، وإعادة النظر حولها وتداركها وتشجيع كافة المجتمع للتصدي لمثلها، لضمان تنشئة جيل واعٍ بأهمية التمسك بتعاليم الدين الحنيف ومؤمنٍ بأهمية خدمة وطنه ونبذ كل العادات الدخيلة على مجتمعه.

وبدأ الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، تلى ذلك كلمة افتتاحية ألقتها منى بنت العبد يسلم رئيسة الجنة الثقافية بجمعية المرأة العمانية بصلالة وعضو اللجنة العلمية للملتقى؛ أكدت فيها أهمية تفاعل المجتمع مع القضايا التي تطرأ عليه بسبب متغيرات العصر والتطور التقني والتكنولوجي، ولفتت رئيسة اللجنة الثقافية بالجمعية -في كلمتها- إلى أهمية أن يكون المجتمع محصنا من هذه المتغيرات؛ وذلك عن طريق توعية الشباب والأجيال الناشئة ليكون درعا واقيا لمجتمعاتهم، وأنْ لا ينجرفوا وراء أية أخلاقيات أوسلوكيات لا تمثل هُويتنا الأصيلة وعاداتنا وتقاليدنا. وأشارت إلى أن الشباب -بلا شك- واعين ويقظين، ولكنَّ التأكيد على رفع درجة الوعي هو واجبنا في هذا الملتقى لتعزيز الأثر وزيادة الحس الضرورى بالمسؤولية تجاه المجتمع وأية تغيرات لا تنسابه قد تطرأ عليه. وبينت أن دور جمعية المرأة العمانية بصلالة يأتي بأن يقود الدفة وأن يُسهم مع بقية المؤسسات الأخرى في تحقيق الغايات والأهداف التي تعزز القيم الأخلاقية وتعزز المواطنة وحس المسؤولية الوطنية في المجتمع بشكل عام ولدى جيل الشباب بشكل خاص. وأكدت أن المرأة العمانية أثبتت استحقاقها للثقة السامية التي أولاها المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لافتتة إلى أن الجمعية سعت لتسخير جميع الطاقات لتحقيق أهداف هذه الرؤية وترجمه تلك الثقة إلى واقع وإنجازات. وتحدثت الكلمة أيضا عن مسيرة حملة "راقٍ بأخلاقي" والتي انطلقت منذ العام 2015 وما تحقق من أثر لهذه الإنجازات في سنوات متعاقبة. وأوضحت أن النسخة الرابعة لهذا العام أتت معنية بالشباب لأنهم عماد المستقبل.

وتضمَّن البرنامج كذلك تقديم قصيدة شعرية للشاعر سهيل بالحاف، ومن ثم تقديم عرض مرئي.

وبدأتْ الجلسة الأولى بتقديم ثلاث أوراق عمل؛ الأولى بعنوان "شبابية القرآن الكريم" قدمها الدكتور رائد بن عوض بالخير، وقدم الدكتور عبدالله الشحري ورقة عمل أخرى بعنوان "الشباب والهوية"، وألقى الدكتور خالد علي العودة ورقه عمل بعنوان "الشباب ورحلة المستقبل". وأدار سالم بن عوض النجار مدير عام المديرية العامة للإعلام بمحافظة ظفار الجلسة النقاشية الأولى، وشاركت الأستاذة منى بنت العبد يسلم كمقررة للجلسة. وأتت الجلسة الثانية متضمنة ثلاث أوراق عمل؛ الأولى قدمها حمد بن سليمان المعولي بعنوان "عش بإيجابية"، وألقى الدكتور رضا سلامة العواد ورقة عمل أخرى بعنوان "الشباب والمستقبل وكيف تستثمر الدولة طلباتهم"، وألقت ميمونة الوهيبية ورقة عمل بعنوان "عادات النجاح". وقدم المهندس ماجد العامري تجربته كشاب عماني، ومشروع "منصة ثواني من المستحيل للواقع". وشهد اليوم الأول ورشتين تدريبيتين.