المؤتمر يختتم أعماله في صلالة بورشتين للتدريب على "إدارة المشاریع" و"الذكاء المكاني"

"العربي للمدن المستدامة" يوصي بإنشاء هيئة متخصصة لإدارة الطاقة المتجددة والتنمية الحضرية

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

  •  دعوة إلى توظيف تطبيقات الثورة الصناعية في دعم استراتيجيات تطوير المدن واستدامتها
  •  المشاركون يؤكدون أهمية تفعيل الشراكات الفاعلة بين القطاع العام والمطورين

 

صلالة - الرؤية

أوصى المؤتمر المؤتمر العربي للمدن المستدامة في صلالة بإنشاء هيئة متخصصة لإدارة الطاقة المتجددة تعنى بإدارة وتحفيز الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة وتوعية المجتمع المحلي بأهميّة الطاقة المتجددة ومستقبل الطاقة والإشراف على بناء القدرات المحلية من أجل بناء مدن ذكية مستدامة. وأكد المؤتمر في ختام أعماله أهمية دور "الإسكان" و"البلديات" في تحقيق تحولات هيكلية من خلال مداخل وأساليب جديدة للتخطيط العمراني والتنموي بما يجسد المبادئ البيئية والاقتصادية والاجتماعية والعمرانية في منظومة متكاملة تقوم على البيانات والإحصائيات والشراكات وعلى المعرفة الرقمية والتقنية.

ودعا المشاركون في المؤتمر إلى توظيف تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في دعم استراتيجيات تطوير المدن واستدامتها، والعمل على تحفيز إنشاء الشراكات الفاعلة بين القطاع العام والمطور بما يؤدي إلى توجيه النموالعمراني وضبطه وفق الخطط والاستراتيجيات الحضرية، وتأمين السكن الملائم لمختلف فئات المجتمع، وتأكيد فاعلية شركاء الاستدامة في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز التنافسية وتشجيع المبادرات الإبتكارية والإبداعية الريادية نحوإيجاد مدن ذكية ومستدامة.

وأكد المؤتمر أهمية مواكبة القوانين والتشريعات للتحول الرقمي في قطاع الإسكان ولتشجيع الاستثمار، وإلغاء رسوم نقل الملكية إلى صناديق الاستثمار العقاري للسنوات الخمس الأولى وذلك لتحفيز وتشجيع الاستثمار في هذه الصناديق، إلى جانب الإعفاء من دفع ضريبة الأرباح المترتبة على الأصول المملوكة للشركات والتي ترغب في بيع تلك الأصول إلى صناديق الاستثمار العقاري، وذلك لتحفيز الشركات للتعامل مع الصناديق، وتحفيز شركات التطوير العقاري للاستفادة من التقنيات الحديثة في البناء وترشيد استهلاك الطاقة وترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة في المشاريع العقارية من خلال منح إعفاءات جمركية وإعفاءات من الرسوم وأدوات تحفيزية عند استيراد وتطبيق هذه التقنيات، ونشر ثقافة للمباني الخضراء أو المباني المحايدة للطاقة وأهميتها في المحافظة على البيئة وتوفير الطاقة.

وحثّ المؤتمر الجهات المعنية لوضع اشتراطات للبناء (كودات) وسن قوانين واضحة للمباني الذكية الخضراء. واختتم المؤتمر بالدعوة إلى عقد المؤتمر العربي للمدن المستدامة في دورة ثالثة العام المقبل 2020 بمشاركة أوسع من القطاع العام والخاص والاطلاع على التجارب العملية في هذا المجال.

 

 

 

وقد عقد المؤتمر تحت عنوان "دور شركاء التنمية العمرانية في تحقيق التنمية الحضرية المستدامة.. إسكان مستدام"، أنّ المدن هي المحرك الأساسي للتنمية المستدامة، وذلك على مدى يومين في منتجع ميلينوم صلالة، ليؤكد أنّ الشركاء من القطاع العام والخاص يمثلون مولدات الحركة للتنمية الحضرية المستدامة التحضر السليم والجيد هو عملية سياسية لها متطلبات فنية وعلى المدن أن تبقى في تواصل مع محيطها لتحقق الاستدامة وجذب الاستثمارات والمشروعات التي تنهض بالمدينة وتسعد ساكنيها.

 

وشهد اليوم الختامي تقديم ورشتين تدريبيتين بمشاركة العديد من المختصين والخبراء من خارج وداخل السلطنة. وتناولت ورشة العمل الأولى "ذكاء الموقع" أو "الذكاء المكاني" وقدمها د. نورس سالم الشطناوي وركزت الورشة على الاستفادة من البيانات الذكية وربطها بالمواقع باستخدام البرمجيات الخاصة من أجل اتخاذ القرارات لتسهيل الحياة على الناس في ظل زيادة السكان، وهو ما يتطلب تقنيات وجهود حثيثة من أجل التعامل مع هذه الزيادة بإيجاد حلول وتقنيات مبتكرة. وطرحت الورشة عددا من الحلول والتطبيقات واستعرضت جانبا من التجارب والنماذج الناجحة.

وقدم الدكتور عبدالله أحمد الشرع ورشة عمل بعنوان "إدارة المشاریع الإنشائیة"؛ واستعرضت الورشة مقدمة في إدارة المشاريع والتحديات التي يواجها المختصين في إدارة المشاريع الإنشائية وإدارة نطاق عمل المشاريع من حيث التخطيط والجدولة الزمنية للتنفيذ، كما استعرضت الورشة مثلث المشروع وهو "الوقت والكلفة ونطاق العمل".

وقال المهندس هاشم بن سعيد آل إبراهيم كبير مهندسي المنشآت السلطانية بشؤون البلاط السلطاني بصلالة إن تنظيم مثل هذه المؤتمرات مهم للغاية لما فيها من فوائد تخدم المشاركين والمختصين بمجالات الهندسة. وأضاف أن المؤتمر اشتمل على محاور متنوعة في تطوير المدن، إلى جانب مناقشة تطبيق برامج المدن الذكية التي تساعد على حل المشاكل التي تواجه المدن ويجعلها في مصاف المدن العالمية.

وأكّد كبير مهندسي المنشآت السلطانية بشؤون البلاط السلطاني بصلالة أهمية السعي لتطبيق مثل هذه البرامج في ولاية صلالة كونها وجهة سياحية عربية مهمة وتم تتويجها مؤخرا كعاصمة للمصايف العربية وتشهد توافد الكثير من السيا ح عاما بعد عام، فضلا عن الزيادة في عدد السكان والمقيمين.

ومن جانبه قال المهندس بندر بن حبيب العنزي إنّ المؤتمر قيّم ومهم والعروض التي قُدمت واضحة ومركزة على الموضوع الرئيسي وهي المدن المستدامة، فيما قال المهندس مهند خالد البكر إنّ الاستفادة كبيرة مما قدم في المؤتمر وجلساته النقاشية وأوراق العمل والورش التدريبية. ولفت إلى أنّ المحتوى متكامل ومفيد، خاصة في جانب إدارة المشاريع الذكية وبشكل احترافي.

وقالت المهندسة وسيلة بنت شامس الكيومي، مهندسة مدنية في وزارة النقل والاتصالات إن مشاركتها في المؤتمر ركزت على تبني الأفكار والتقنيات الحديثة لإنشاء مدن مستدامة، وقالت إن مواكبة التحول الرقمي للاستدامة في السنوات القادمة أصبح أمرا ملحًا من خلال وضع خطط استراتيجية بديلة لتطوير نظام نقل يتناسب مع البيئة بشكل متكامل، إضافة إلى توفير أنظمة طاقة بديلة والحفاظ عليها. وأوضحت الكيومية أن تزايد السكان يتطلب التقليل من المدخلات المطلوبة في الإنتاج كالمياه والمود الغذائية والنفايات والحرارة وهو ما ركز عليه المؤتمر العربي للمدن المستدامة في جلساته على مدى يومين بعرض أفضل النماذج العالمية للتنمية الحضرية المستدامة ودور المطورين العقاريين والتمويل في تطوير المدن الذكية.

أمّا المهندسة فاطمة بنت راشد بن سلطان الجلنداني مديرة دائرة الأسس العمرانية بالانتداب بالمجلس الأعلى للتخطيط فقالت إن المؤتمر تطرّق إلى عدة محاور مهمّة؛ منها دور شركاء استراتيجيات التنمية العمرانية في تحقيق التنمية الحضرية المستدامة وأهم الفرص والتحديات في تحقيق التنمية الحضرية المستدامة والمدن الذكية ودورها، ودور المطورين العقاريين في التمويل، ولفتت إلى التميز الذي قدّمه المؤتمر في عرض برامج وتطبيقات إلكترونية في تحديد المعلومات الممكنة لاتخاذ القرارات العامة.

وعبّرت المهندسة منى بنت عبدالله حمدان العبري مدير مساعد للمشاريع والمتابعة بالمديرية العامة للمشاريع والصيانة بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار عن امتنانها لهذه الفرصة، التي أتاحت لها المشاركة في المؤتمر المثري للمتخصصين. وأثنت العبرية على مستوى الورش التدريبية والتطبيقات التي تم تناولها آملة في تبنيها بشكل واسع وتضمينها في الخطط المستقبلية واستراتيجيات التوسع العمراني والتنمية الحضرية.

تعليق عبر الفيس بوك