البشير يفجر مفاجأة بأولى جلسات محاكمته حول "ملايين السعودية"

...
...
...
...

الخرطوم- رويترز

قال شاهد من رويترز إن محققا ذكر أمام محكمة بالخرطوم يمثل أمامها الرئيس السوداني المخلوع عمر حسن البشير بتهم فساد أن البشير أخبر محققين بأنه تلقى ملايين الدولارات من السعودية.

ويواجه البشير، الذي أطيح به من السلطة في أبريل وتحتجزه السلطات منذ ذلك الوقت، اتهامات بحيازة المال الأجنبي بشكل غير قانوني وقبول هدايا بصورة غير رسمية.

وأخبر المحقق المحكمة بأن البشير أدلى بهذا التصريح بشأن النقود خلال استجوابه من جانب محققين في أعقاب احتجازه.

واستمع البشير، الذي كان داخل القفص في المحكمة مرتديا جلبابا تقليديا أبيض اللون وعمامة، إلى شهادة المحقق لكنه لم يعلق. ومن المقرر أن تعقد الجلسة المقبلة في المحاكمة يوم السبت المقبل.

وبحسب ما نشرته وكالة الأناضول التركية للأنباء، فقد كشف المتحري في قضية اتهام البشير، بـ"الفساد والإثراء غير المشروع"، أن الأخير أفصح عن مصدر جزء كبير من الأموال التي عثر عليها في منزله؛ حيث أقر باستلامه 90 مليون دولار من السعودية ومليون دولار من الإمارات. جاء ذلك خلال أولى جلسات محاكمة البشير، المنعقدة وسط إجراءات أمنية شديدة، في معهد العلوم القضائية والقانونية بالعاصمة الخرطوم.

وخلال الجلسة العلنية التي تابعها مراسل الأناضول، تلا المتحري عميد الشرطة، أحمد علي عريضة، الاتهامات التي تضمنت أقوال البشير بشأن الأموال التي تلقاها.

وقال المتحري إن "البشير إقر باستلامه 25 مليون دولار من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، و 65 من الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز. كما أقر البشير أيضا باستلامه مليون دولار من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الامارات.

ولم يحدد المتحري فترة زمنية دقيقة لاستلام البشير للأموال المذكورة، مكتفيا بالإشارة إلى أن الأموال التى وجدت بحوزة الرئيس المعزول هي ما تبقى من المبلغ الذي استلمه من محمد بن سلمان، أي بقية الـ25 مليون ودولار، وكان يصرفه على التبرعات والهبات للخدمات التعليمية والصحية.

وحتى الساعة (11.14 ت.غ)، لم يصدر أي تعقيب رسمي من السعودية أو الإمارات بشأن ما أقر به البشير، الذي تولى حكم السودان في الفترة ما بين عامي 1989 و2019.

من جانبه، قال ممثل الدفاع، أحمد إبراهيم الطاهر، في تصريحات إعلامية عقب الجلسة، إن الجلسة القادمة ستكون السبت القادم.

وحسب مراسل الأناضول، استمعت المحكمة خلال الجلسة نفسها إلى الشاكي العميد موسى عبد الرحمن، قائد القوات التى وجدت الأموال بمنزل البشير.

وعقب إطاحة الجيش به في 11 أبريل الماضي، عقب أربعة أشهر من الاحتجاجات الشعبية، أودع البشير (75 عاما) سجن الخرطوم، في زنزانة انفرادية.

وبالشهر نفسه، أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق الأول عبد الفتاح البرهان، العثور على ما قيمته 113 مليون دولار من الأوراق النقدية بثلاث عملات مختلفة في مقر إقامة البشير بالخرطوم.

وعلى خلفية العثور على تلك الأموال، يُحاكم البشير بتهم تتعلق بـ"الفساد" و"حيازة نقد أجنبي" و"الثراء الحرام".

ومثل البشير (بالحكم من 1989 إلى 2019)، في 16 يونيو الماضي، أمام النيابة العامة في الخرطوم للتحقيق معه في تهم الفساد الموجهة إليه؛ حيث ظهر للمرة الأولى أمام الرأي العام منذ تنحيته.

وإضافة إلى ذلك، أعلن النائب العام السوداني، في مايو الماضي، توجيه اتهامات للبشير بـ"قتل" متظاهرين في الاحتجاجات التي أطاحت به.

تعليق عبر الفيس بوك