بدء إنتاج الكهرباء في محطة ظفار لطاقة الرياح.. والتشغيل الكامل أواخر العام الجاري

 

صلالة - الرؤية
بدأَ العملُ في محطة ظفار لطاقة الرياح بقدرة 50 ميجاواط، توليد أول كيلوواط/ساعة من الكهرباء؛ مما يعد خطوة متقدمة باتجاه التشغيل الكامل لهذه المحطة التي تعتبر أول محطة طاقة رياح على مستوى المرافق الخدمية في منطقة الخليج العربي. وجرى ربط المحطة بالشبكة الرئيسية لتوزيع الكهرباء في السلطنة مع بدء تشغيل أول توربين رياح ضمن المحطة وتوليد كهرباء نظيفة. وسيجري تشغيل واختبار وتوصيل التوربينات الـ12 الأخرى ضمن المحطة بالشبكة بشكل متسلسل، وصولاً إلى مرحلة التشغيل التجاري في أواخر هذا العام.
وتتولَّى شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" مهمة تطوير المشروع، وأسندت الأعمال الهندسية والتوريد والإنشاءات لائتلاف من شركات عالمية يضم كلاً من شركة "جنرال إلكتريك" وشركة "تي.إس.كيه". وعند دخولها حيز التشغيل الكامل، من المتوقع أن تنتج المحطة طاقة كهربائية تلبي حاجة 16 ألف منزل من الكهرباء، أي ما يعادل 7% من إجمالي الطلب على الطاقة في محافظة ظفار، إضافة إلى مساهمتها في تفادي إطلاق نحو 110 آلاف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، إلى جانب تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي في عملية توليد الكهرباء.
وقال محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: يولى صندوق أبوظبي للتنمية أهمية كبيرة لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة، للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وضمن مساعينا لدعم تطوير حلول الطاقة المستدامة على مستوى العالم، عمَد الصندوق منذ تأسيسه إلى إبرام شراكات محلية وعالمية، أفضت إلى تنفيذ مشاريع للطاقة المتجددة في عدد من البلدان، وصلت قدرتها الإنتاجية الإجمالية إلى 2.584 ميجاواط.
وأشار السويدي إلى بدء تشغيل أول توربين ضمن محطة ظفار لطاقة الرياح البالغة استطاعتها 50 ميجاواط يعد خطوة جديدة مهمة ضمن رحلة الصندوق التنموية التي تمتد على مدى 48 عاماً، مشدداً على أن الهدف من هذا المشروع الإستراتيجي هو دعم تحقيق هدف الأمم المتحدة السابع المتمثل في توفير طاقة نظيفة بأسعار معقولة، إلى جانب مساهمته في تعزيز إنتاج الطاقة وخلق فرص عمل جديدة ودفع عجلة التنمية المستدامة في السلطنة.
من جانبه، قال محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لـ"مصدر": نفخر بتطوير أول محطة لتوليد طاقة الرياح على مستوى المرافق الخدمية في منطقة الخليج العربي. ويعد ربط أول توربين من توربينات الرياح في محطة ظفار بالشبكة، خطوة مهمة لسلطنة عُمان في إطار تحقيق طموحاتها المتعلقة بتنويع مزيج الطاقة ليشمل مصادر الطاقة المتجددة.
وأكد الرمحي أن "مصدر" -وبكونها شركة رائدة عالمياً في تطوير مشاريع طاقة الرياح المجدية تجارياً- تلتزم بتطبيق أحدث التقنيات النظيفة والمبتكرة ضمن مشاريعها المنتشرة في المنطقة وحول العالم، وتُسهم بنشر هذه التقنيات على نطاق واسع وتعزيز جدواها التجارية. وستكون الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه الجهة المخوّلة بشراء الطاقة التي تولدها المحطة من شركة كهرباء المناطق الريفية في عُمان (تنوير)، المسؤولة عن تشغيل محطة طاقة الرياح عند الانتهاء من تطويرها.
وتولَّت شركة "جنرال إلكتريك"، تزويد المحطة بتوربينات رياح تبلغ قدرة كل توربين منها 3.8 ميجاواط، وتتمتع بخصائص تتناسب مع الظروف المناخية في سلطنة عمان، أما شركة "تي.إس.كيه" فهي الجهة المسؤولة عن تنفيذ بقية البنية التحتية للمحطة ومرافق النقل الكهربائي التي تربط المحطة بالشبكة.

 

تعليق عبر الفيس بوك