ومضات فكرية من كتابات حاتم الطائي (68)


سمات المدرسة العُمانية الإعلامية:
1)    إعلامنا الوطني برهن على مدى سنوات النهضة المباركة مدى مهنيته وحرصه الكبير على تحري المصداقية والموضوعية في نشر المحتوى بمختلف أشكاله.
2)    موضوعية الإعلام العماني تنطلق من الإيمان العميق بأن الدور الحقيقي للإعلام ليس في إثارة الرأي العام وإحداث البلبلة
3)    مهمة الإعلام الوطني سامية تتمثل في تبصير الرأي العام بما يتحقق من منجزات وتنبيه المسؤولين وصُناع القرار إلى جوانب التطوير والمراجعة، بصوت هادئ متعقل، وبرؤية إعلامية رشيدة قادرة على فرز وتنقية الغث من السمين
4)    أداء الإعلام العماني مهني و مناصر للقضايا الوطنية بكل إخلاص وصدق ونزاهة ويضع حق المواطن في المعرفة على أول سلم أولوياته، ولا ينفذ سوى أجندة وطنية خالصة، مبتعدًا عن التحيزات و الانجرار إلى صراعات إقليمية أو مذهبية أو فئوية.

القواعد الإعلامية والمتغيرات الجديدة:
1)    نشأت حاجة ماسة إلى مُناقشة أوضاع "الإعلام الجديد" مع ظهور "وسائل الإعلام الجديدة"
2)    قواعد محتوى النشر الورقي مازالت ثابتة لا تتغير، وأسس المهنية والموضوعية لم يطرأ عليها أي تعديل
3)    مع التطور التقني شهدت وسائل الإعلام تطوراً واكب مخرجات الثورة الصناعية الرابعة، ومن هنا نشأت وسائل إعلام مُغايرة عن الوسائل التقليدية المعروفة وهي الإذاعة والتليفزيون والصحف، وتمَّ الاصطلاح على هذا النوع من الإعلام بـ"الإعلام الجديد"
4)    ضروري مناقشة دور وسائل الإعلام الجديدة مع وضع المزيد من الضوابط المهنية وابتكار تقاليد وأعراف صحفية جديدة، ومنها مصطلح "الصحفي الشامل"، وهو ذلك الصحفي المتمرس القادر على صياغة خبر صحفي مُحترف ونشره بنفسه عبر هاتفه الذكي على الموقع الإلكتروني للمؤسسة الإعلامية التي يعمل فيها، وكذلك التقاط صورة خبرية ومقطع فيديو عن الفعالية التي يقوم بتغطيتها، الأمر الذي عزز من سرعة انتشار الخبر بأشكاله المُختلفة.

نجحت مؤسسات إعلامية وأخفقت أخرى:
مع تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة واجهت وسائل الإعلام التقليدية أزمة وجودية، وكان الحل والمخرج لها أن تواكب هذه المُتغيرات، وقد نجح العديد من هذه الوسائل في ذلك، ومنهم "الرؤية"، بينما أخفق آخرون، إما لتأخرهم في سرعة الاستجابة للمُتغيرات، أو لعدم قدرتهم على مواكبة التطور لأسباب تتعلق بالجانب المادي والإبداعي.

البيان الختامي لملتقى الإعلام الجديد والعصر الرقمي:
1)    قدم المتحاورون والمشاركون توصيات طموحة إذا ما تمَّ تطبيقها والالتزام بها، فإننا سنكون أمام أداء إعلامي يُشار إليه بالبنان، ويسعى الآخرون الى الاقتداء به.
2)    وصفة ناجعة تضمن تحقيق أعلى معايير المهنية والاحترافية بأداء موضوعي مسؤول، يلتزم بالثوابت الوطنية القائمة على نقل الحقائق دون تهويل أو تهوين.
3)    التوصية بضرورة تبني ميثاق شرف للإعلام الرقمي، يمضي على دربه كل من يعمل في هذا القطاع المؤثر بشدة في المجتمع.
4)    سن تشريع منظِّم للأداء الإعلامي الرقمي؛ يؤصل لحرية مسؤولة لتداول المعلومات، ونشر الأخبار، بمهنية واحترافية توازن بين خصائص الإعلام وتطلعات الجمهور المستهدف.

 

تعليق عبر الفيس بوك