نشأ في أروقة "الزعيم" ودافع عن ألوان السويق ومرباط

الحضري يعتزل كرة القدم .. والتدريب محطته المقبلة

...
...
...
...
...

 

الرؤية – وليد الخفيف

أعلن الدولي السابق حسين الحضري اعتزال كرة القدم بعد رحلة مكللة بالنجاح مع الأندية المحلية والخارجية التي دافع عن ألوانها، ليضحى الحضري على أعتاب تحد جديد ليس ببعيد عن المستطيل الأخضر.

وقال الحضري في حوار لـ "الرؤية": ليس هناك سبب وراء اعتزالي لكرة القدم، مؤكداً أنه اتخذ قرار الاعتزال قبل عامين من الآن، مضيفاً: أنا سعيد بما حققته على مدار المواسم الماضية سواء مع الأندية المحلية أو الخارجية. وأعتز بأنني دافعت عن ألوان منتخباتنا الوطنية وكنت شريكًا أصيلا في إنجاز خليجي 19 الذي يعد الأبرز في حياتي. لقد كنت جزءًا من الجيل الذهبي الذي يستمد قوته من جمهور راقٍ عريض في ملحمة كروية ستبقى خالدة هي ملحمة النبض الواحد التي تكللت بإنجاز اللقب الخليجي الأول".

وحول بدايته قال الحضري: "بدأت من فرق المراحل السنية مع زعيم الكرة العمانية نادي ظفار عام 2003 /2004، وبعدها بوقت قصير انضممت إلى الفريق الأول. ظفار بيتي الذي نشأت وترعرعت في أروقته التي تتنفس كرة القدم. وأفخر دائماً بارتداء قمصيه المرصع بالبطولات والإنجازات".

وأعرب الحضري – 29 سنة – عن سعادته بالانضمام لنادي السويق والدفاع عن ألوانه لموسمين واصفًا التجربة المحلية بالناجحة، مشيداً بإدارة النادي وجمهور شعاع الشمس، معبراً عن امتنانه وتقديره لنادي مرباط الذي اعتزل بين جدرانه مضيفاً بالقول "مرباط هو المحطة الأخيرة لي مع كرة القدم. لقد كان موسماً رائعًا مع هذا الفريق الرائع والزملاء المتميزين والأهم أننا نجحنا في تحقيق الهدف الذي وضعته الإدارة رغم التحديات التي واجهتهم وسأظل وفيًا ومحبًا لمرباط".

وألمح إلى تجربته الاحترافية التي وصفها المحللون بالناجحة قائلاً "لقد كان من حسن الطالع الانضمام لنادي الرائد السعودي. التجربة كانت مفيدة وثرية على كافة المستويات. لقد كانت الفرصة مواتية للمشاركة في دوري آخر والتعرف على أندية ومسابقات مختلفة عن الدوري العماني. أتذكر أيضًا تجربتي مع نادي عجمان الإماراتي. لقد نسجت علاقات وطيدة مع اللاعبين الإماراتيين. التجربتان كانتا مفيدتين وأسهمتا في صقلي كلاعب وعززتا مستوى خبرتي".

وتوج الحضري بالعديد من الألقاب مع الأندية التي ارتدى قميصها، فنال لقب الكأس الغالية مع ظفار مرتين، وحصل على لقبي الدوري والكأس الغالية مع السويق فشارك جماهيره العريضة في الاحتفال باللقبين.

ونال الحضري شرف الانضمام للمنتخبات الوطنية عندما استدعي من قبل كالديرون، فحقق مع الأحمر نجاحات مقدرة صنعت شعبيته وعززت جسور الصلة والثقة مع جمهور عريض وصفه بالمهاري، فتوج بلقب كأس الخليج مع المنتخب الأولمبي الذي مهد الطريق أمام انضمامه للمنتخب الأول، كما اعتلى منصة المجد الخليجي في مسقط عام 2009، وشارك في نهائيات أمم آسيا عام 2007.

ويرى المحللون أن الحضري - الذي ظهر بشكل جيِّد الموسم الماضي مع مرباط بالدوري الممتاز - كان بوسعه أن يستمر في الملاعب لموسمين أو ثلاثة على أقل تقدير ، لا سميا وأنه لم يصل للثلاثين عاماً، مؤكدين في الأخير أنه أحد اللاعبين الموهوبين في السلطنة، مقدرين مشواره وجهوده في خدمة كرة القدم العمانية متمنين له نجاحا مماثلاً في حقل التدريب الذي يعتزم خوضه مستقبلاً.

 

تعليق عبر الفيس بوك