عباس شكر | العراق
لم تشبعِ الأرضُ ممن يسجدُ الــ تترى
هذا الترابُ فهل يدري.. وما أدرى
//
أبا ترابٍ وأيُّ الأرض متّسعٌ
أيُّ الترابِ - إذا ضمّوكَ - لا يَعرى
//
خلّوا الزمامَ فهذي الروحُ يحبسُها
حتّى السحابُ .. وكم ذلّت لها كِبرا
//
لم يسألوكَ وكم يرجونَ فقدكمُ
فقد أحطتَ بما في جمعهم خُبرا
//
وكيف يُسألُ من كفّاهُ معتدلٌ
لم يستطيعوا على ميزانك الصبرا
//
هم أوصدوا دونكَ الأبوابَ مذ شرقوا
من خيبرٍ جرعوا صولاتك الكبرى
//
أبا ترابَ ولم تُندبْ لها ...فلقد
صارتْ تطارحنا من قبلنا إصرا
//
هذي الحشودُ لَكَم ترجو تراودكم
فالقدسُ يوسفنا تشتاقكم بُشرى
//
إلقِ القميصَ على الأبصار في وطني
ترتدُّ ثانيةً يعقوبنا البُصرى
//
لم تُروَ مذ عطشَ المحرومُ من لبنٍ
كلا ولا شبعتْ بطنٌ لكم عمرا
//
أنبيكَ في بلدِ الفُسّادِ يشربهم
وزرٌ يعتّقُ من أوزارهم خمرا
كم خلّفَ الفقرَ من أقدامهم جُددٌ
خانوهُ واختلفوا مَن أطلقَ الفَقرا
//
نادوا بإسمكَ بهتاناً وتوريةً
واللهُ يعرفُ من بالدينِ قد أثرى
//
أرثي لذي الدينِ قد باعوه تجزئةً
عاثوا به .. و..رِباً أحكامهُ تُشرى
//
يا حاملَ الهمَّ بين الناسِ منهمكاً
كم وزرَ قد وزرتْ أفعالهم وزرا
//
يا ايةَ الله لا تُتلى على وَهَنٍ
في ليلةِ القْدر إذ تزدادكم قـَـدْرا
//
إنّي أتيتكَ يا مولايَ مبتهلاً
أرجو من الله غفراناً على الذكرى
//
أرجو على أملِ الشطانِ تعبرني
أنتَ القسيمُ فهل أمددتني جسرا؟