بعد انتخابه رئيسا للجنة الأولمبية العمانية حتى 2020

البوسعيدي مطالب بفكر جديد .. وتكافؤ الفرص وتعديلات النظام الأساسي محل جدل واسع

 

الرؤية – وليد الخفيف

غيرت الـ 48 ساعة الأخيرة مجريات العملية الانتخابية، فالتحركات الواسعة للسيد خالد بن حمد تكللت بحصد 10 أصوات مقابل 4 أصوات لمنافسه الشيخ سيف الحوسني، ليصبح البوسعيدي الرئيس السادس في تاريخ اللجنة الأولمبية العمانية.

ورجحت استطلاعات الرأي الأولية كفة الحوسني لنيل المنصب الرفيع بيد أنَّ الاجتماعات الفردية التي عقدها منافسه وتضمنت عرض مسودة البرنامج الانتخابي على من لهم حق التصويت قد نالت استحسان الأصوات التي منحته ثقتها.

وسيكمل البوسعيدي الفترة الحالية من عمر المجلس الذي تنتهي دورته في 2020، إذ تمَّ فتح باب الترشح إلى منصب الرئيس إثر استقالة خالد الزبير من منصبه في سبتمبر الماضي وحتى انعقاد أول جمعية عمومية عادية.

ويحتفظ الشيخ سيف الحوسني بمنصبه (نائبا للرئيس) بحسب النظام الأساسي الذي منحه حق الترشح لمنصب الرئيس دون أن يتقدم باستقالته من منصبه، وذلك بحسب ما أفاد رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، إذ عزا ذلك إلى التعديلات التي لمست النظام الأساسي في الاجتماع الطارئ وتم اعتمادها من الجمعية العمومية - على حد تعبيره-.

وأعاد المنصب السيد خالد بن حمد لواجهة الرياضة العمانية من جديد بعد رحيله عن اتحاد كرة القدم وإبداء عدم رغبته في الترشح مجدداً للاحتفاظ بمنصب الرئيس الذي اعتلاه إثر انتخابه في أول انتخابات لاتحاد القدم في عام  2007.

ويرتقب الوسط الرياضي بشغف كبير أولى الإجراءات والقرارات التي سيتخذها البوسعيدي، خلال العام المتبقي من عمر المجلس، فرغم قصر المدة غير أنّ الآمال معقودة عليه في تحقيق تغيير حقيقي في الشكل والمضمون، لا سيما وأنه بحاجة لذلك من أجل تعزيز أسهمه إذا أراد خوض الانتخابات المقبلة في 2020.

يشار إلى أن 14 عضوا ممن لهم حق التصويت قد حضروا الجمعية العمومية العادية التي أتت بالسيد خالد رئيسا للمجلس، تزامنا مع غياب داود الرئيسي الذي كان له حق التصويت، دون أن يبدي الأخير سبب غيابه عن الاجتماع الهام في ظل تلميحات بأنه جاء ترفعاً عن الحرج مع المتنافسين.

ويُعد استبعاد لجنة رياضة المرأة من حق التصويت محل جدل واسع، إذ جاء الاستبعاد دون أن تبدي اللجنة المشرفة على الانتخابات الأسباب وراء ذلك، تزامنا مع اعتمادها حق التصويت للجان مشابهة مثل لجنة الرياضيين والشخصيات الرياضية.

وبات من الضروري أن تكشف اللجنة الأولمبية عن نظامها الأساسي المعدل بعد اجتماعها الطارئ الأخير عبر نشرة معتمدة توزع على الاتحادات واللجان الرياضية، وأن تكون مادة متاحة للإعلام، مع ضرورة الكشف عن تقرير ممثل وزارة الشؤون الرياضية الذي تضمن النقاط المعدلة في الاجتماع الطارئ الأخير.

وتعتمد الانتخابات على مبدأ تكافؤ الفرص، وهو الأمر الذي كان محل نقاش واسع إثر اعتماد تعديل في النظام الأساسي يسمح بترشح عضو لمنصب آخر مع الاحتفاظ بمنصبه الأصلي، الأمر الذي قد يحتاج لإعادة النظر مستقبلا لا سيما وإن كان البند لا يتفق مع ميثاق اللجنة الأولمبية الدولية.

ورغم ثقل التركة غير أنَّ الطموحات كبيرة في تحقيق حلم البطل الأولمبي وتنفيذ شعار اللجنة الأولمبية العمانية التي قطعته على نفسها قبل سنوات طوال وهو (الرياضة من أجل التنمية) ، بيد أن هذا وذلك يحتاج لعمل كبير، وتخطيط سليم يتزامن من عمل تشريعي تنتقل الأولمبية بمقتضاه من خانة التنسيق إلى أن تصبح العقل المفكر للرياضة العمانية.

يذكر أن مجلس إدارة اللجنة الأولمبية قد شكل اللجنة المشرفة على مشروع البطل الأولمبي قبل شهرين متضمناً أسماء بعينها وليس بشخصيات اعتبارية، حيث أتى ذلك خلال فترة الاستعداد لخوض الانتخابات التي أجريت مؤخرا ما يثير الجدل حول توقيت إشهار اللجنة التي لها نائبان، ويترأسها النائب الحالي لرئيس المجلس، فما هو موقف الرئيس الجديد للأولمبية من اللجنة المشار إليها؟

 

 

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك