كافة الطرق مراقبة بأجهزة الرادار.. وتجديد الإطارات من أهم وسائل السلامة

قائد شرطة الوسطى: السرعة والتجاوز الخاطئ أبرز أسباب حوادث المرور المميتة

 

الوسطى - راشد العبري

وقَع عددٌ من الحوادث المميتة مُؤخرا على الطريق المتجهة إلى محافظة ظفار بسبب السرعة الزائدة والتجاوز الخاطئ، ولأنَّ مثل هذه الطرق غير المزدوجة تحتاج مزيدًا من الالتزام بضوابط القيادة الوقائية، وكذلك التقيد بالتجاوز الآمن، نُسلِّط الضوء على أبرز أسباب حوادث السير في حوار مع العميد محمد بن سالم رعفيت قائد شرطة محافظة الوسطى.

ويقول العميد قائد شرطة محافظة الوسطى إنَّ التجاوز الخاطئ الذي يحدث من بعض السائقين سواءً سائقي الشاحنات أو المركبات الأخرى، هو من أبرز المشكلات وأخطرها؛ فالتجاوز هو عبارة عن عملية تخطي عائق ما على الطريق؛ سواء كان متحركاً أو ثابتاً، أثناء سياقة المركبة أو الشاحنة في أماكن معينة ووفق شروط محددة، لكن بعض السائقين خاصة في المسارات المفردة يقوم بعملية التجاوز بطريقة خاطئة، فعندما تكون الشاحنة أو المركبة التي تسير أمامه نصفها في المسار والنصف الآخر خارج الطريق أو في كتف الطريق، فكثير من السائقين يقع في هذا الفخ، فعندما يقدم على التجاوز يضطر أن تدخل مركبته في الاتجاه أو المسار المعاكس.

وأضاف العميد: تتسبَّب عملية التجاوز في الدخول أمام السائق القادم من الاتجاه المعاكس، ويقع الحادث، وغالباً ما يكون هذا النوع من الحوادث قاتلًا ومميتًا؛ كون السائق القادم من الاتجاه الآخر يفاجأ بالمركبة أو الشاحنة المتجاوزة، وفي مثل هذه الحالات ننصح بأن يلتزم بالمسار الصحيح أثناء السير، وعدم نصب فخ للسائقين الذين يسيرون خلفه، وعليهم عدم التجاوز إلا بعد اختيار الزمان والمكان المناسبين، والتأكد من توافر المقدرة لدى السائق والمركبة على إتمام التجاوز، وعلى السائق أن يقوم بالتجاوز بالمركبة من الجانب الأيسر للمركبة التي أمامه، ومراعاة إشارات الطرق، والتأكُّد من أنَّ الطريق مكشوف أمامه لمسافة كافية لإتمام عملية التجاوز، والنظر في المرآة الداخلية، ومن ثم الجانبية؛ للتأكد من أن الوضع آمن من الخلف ويسمح بالتجاوز، إضافة لتنبيه مستعملي الطريق المراد تجاوزهم بإشارة ضوئية، واستخدام جهاز التنبيه الصوتي عند الضرورة، كما يجب على السائقين الابتعاد أثناء التجاوز عن مستعملي الطريق الذين يجري تجاوزهم بمسافة أمان جانبية كافيه، ويُمنع التجاوز عند تدنِّي مدى الرؤية بالطريق بسبب الضباب أو الأمطار أو الغبار أو الرمال المتحركة.

ونبَّه العميد قائد شرطة محافظة الوسطى بأنَّ الطريق مراقب بأجهزة ضبط السرعة (الرادار)، وأن هناك سائقين يسوقون مركباتهم بسرعات عالية جداً، ولا يخفي على الجميع أن درجات الحرارة في الصيف تكون عالية جدًّا والاطارات -خاصة الإطارات القديمة- مع السرعة العالية معرضة للانفجار، وهذه أحد المسببات التي أدت لوقوع الحوادث المميتة في السنوات الأخيرة، ذهب ضحيتها أرواح أبرياء، ونقاط شرطة عمان السلطانية تعمل على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضبط المخالفين الذين يعرضون أرواحهم وأرواح الآخرين للخطر.

وحول الأوقات المناسبة للانطلاق أو التوجه لمحافظة ظفار للاستمتاع بأجواء الخريف، قال قائد شرطة محافظة الوسطى: إنَّ على الجميع أن يختاروا الوقت المناسب الذي يكون فيه السائق قد أخذ قسطاً من الراحة، ويتجنب السياقة لمسافة طويلة دون أخذ قسطٍ من الراحة، خاصة في هذه الأيام التي ترتفع فيها درجات الحرارة، ولا يهمل صيانة المركبة، أو تفقد الزيوت والإطارات وسيور المحرك والمراوح، ويتأكد من وجود الماء في المبرد (الراديتر)، وتجهيز المركبة بالأدوات المهمة، والاحتفاظ بمطفأة حريق مناسبة، كما حذر من خطورة الرمال المتحركة وتراكم الرمال في بعض الأماكن، والانتباه للحيوانات السائبة أو الجمال خاصة عند الاقتراب من منطقة الغافتين، والتزود بالوقود أولًا بأول، وأخذ الحيطة والحذر من التحويلات على الطريق، أو تحويل المسار من مسار مُفرد إلى مزدوج أو العكس؛ حيث يفاجأ السائق بهذا التحول، والبعض يقوم بعملية التجاوز وعدم الحذر من مفاجآت الطريق.

وتمنَّى العميد قائد شرطة محافظة الوسطى للجميع قضاء أجمل الأوقات في ربوع محافظة ظفار، والوصول بأسرهم بأمن وسلامة، مشيراً إلى أنَّ على أولياء الأمور الانتباه لأطفالهم خاصة في الاستراحات والمحطات، وعند تعبئة الوقود؛ فبعض السائحين ينسى أطفاله في المحطات، لاسيما عندما تكون الأسرة كبيرة، وجاءت في أكثر من مركبة، مذكراً بأنَّ شرطة عمان السلطانية تعمل على تقديم العون والمساعدة لكل زائر أينما حل وارتحل وتجنب المخاطر.

تعليق عبر الفيس بوك