يلوذ في صمت غريب

هلال الشيادي | سلطنة عُمان

 

متربصا في السطر بالمرصادِ

‏يحصي تعثر أحرفي ومدادي

//

‏عيناهُ لا تريان غير خطيئةٍ

‏ماذا أقولُ للؤمه المعتادِ

//

‏وأصيح من عمق الفؤاد، وإنه

‏يصغي له؛ لكنْ بغير فؤادِ

//

‏مرتّ على عينيه كل جميلةٍ

‏فيرى القبيح بها ولم يكُ بادي

//

‏ويرى جوادي مسرعا بعنانه

‏وتراه منتظرا لكَبْوِ جوادي

//

‏أعمى عن الألوان؛ ليس بناظرٍ

‏في الصفحة البيضاء غيرَ سوادِ

//

‏ويلوذ في صمت غريب كلما

‏أعلو، وإن أخطأتُ بات ينادي

//

‏ما حيلتي؛ كل الكلام قد انتهى

‏أنا عاجز حقا مع الحسادِ

//

‏حسدُ القلوب تأججت نيرانها،

‏والنار آخرها تراب رمادِ

//

‏ذرهم فإنك في المدى جبلٌ، وهم

‏وادٍ؛ وأين الطود؟ أين الوادي؟

تعليق عبر الفيس بوك