هلال الشيادي | سلطنة عُمان
متربصا في السطر بالمرصادِ
يحصي تعثر أحرفي ومدادي
//
عيناهُ لا تريان غير خطيئةٍ
ماذا أقولُ للؤمه المعتادِ
//
وأصيح من عمق الفؤاد، وإنه
يصغي له؛ لكنْ بغير فؤادِ
//
مرتّ على عينيه كل جميلةٍ
فيرى القبيح بها ولم يكُ بادي
//
ويرى جوادي مسرعا بعنانه
وتراه منتظرا لكَبْوِ جوادي
//
أعمى عن الألوان؛ ليس بناظرٍ
في الصفحة البيضاء غيرَ سوادِ
//
ويلوذ في صمت غريب كلما
أعلو، وإن أخطأتُ بات ينادي
//
ما حيلتي؛ كل الكلام قد انتهى
أنا عاجز حقا مع الحسادِ
//
حسدُ القلوب تأججت نيرانها،
والنار آخرها تراب رمادِ
//
ذرهم فإنك في المدى جبلٌ، وهم
وادٍ؛ وأين الطود؟ أين الوادي؟