الابتكار العلمي وصناعة المستقبل

العديد من المُؤشرات الإيجابية في مستقبل وطني أكثر إشراقًا حملتها الأيام القليلة الماضية؛ ففي الوقت الذي رسَّخت فيه المراسيم السلطانية السامية -الصادرة الأسبوع الماضي- لمُمكِّنات جديدة تدعم وتحفز الاستثمار في البلاد، كانت وزارة التربية والتعليم تضعُ لبنةً جديدةً في دعم مسيرة الابتكار في السلطنة؛ لرعاية مواهب وإبداعات أبنائنا الطلاب، تكلَّلت بتوقيع مذكرتيْ تعاون لتمويل إنشاء مركزين للابتكار العلمي بمحافظتي الظاهرة والبريمي، بقيمة إجمالية مليون ريال عُماني، مُؤصِّلة ذلك لمسار جديد في نشر الثقافة العلمية وغرس ثقافة الإبداع لدى الأجيال القادمة.

وفضلًا عن النتائج المباشرة المُتوقع جني ثمارها من هاتين المذكرتين، فإنَّهما تعمقان كذلك لعلاقات الشراكة المجتمعية الحقيقية والفاعلة بين القطاعين العام والخاص لخدمة التنمية الشاملة في البلاد.

... إنَّ تعزيز مهارات البرمجة وعلوم الحاسب، في ظل الحراك الوطني المبذول من كافة الجهات المعنية لمواكبة الطفرة التقنية والتكنولوجية المتسارعة في العالم من حولنا، ليرفع سقفَ الطموح في مستقبلٍ تقوده أيادي مُبتكرين عُمانيين، يملكون من الكفاءة ما يُؤهلهم للمنافسة ومواكبة مُستجدات المستقبل، بما يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للابتكار.

تعليق عبر الفيس بوك