مسقط - الرؤية

استعرضت وزارة الإسكان أمس نظام إدارة الأراضي باستخدام نظم المعلومات الجغرافية، الذي من المتوقع تدشينه قريبًا، وذلك بحضور سعادة المهندس سيف بن عامر الشقصي وكيل الوزارة، وممثلين عن الشركة المنفذة وعدد من المسؤولين بالوزارة ومديرياتها بالمُحافظات.

وتمَّ تقديم عرض مرئي حول النظام الجديد وما يترتب عليه من خدمات تخطيطية مُتعددة تخلله نقاشات وتبادل وجهات النظر حول آلية التطبيق وتعديلها بما يتماشى مع آخر المستجدات وما قد تواجهه من تحديات مستقبلاً عند تطبيقه عمليًا. وتعمل وزارة الإسكان على إنشاء واستكمال البنية التحتية لمعلومات الأراضي لتحسين تقديم خدمات معلومات الأراضي وإنشاء قواعد بيانات مكانية لكافة الجهات الحكومية الأخرى عن طريق تطوير تطبيقات لحلول نظم المعلومات الجغرافية لنظام إدارة وتسجيل الأراضي في السلطنة.

وقال طاهر السلامي مدير دائرة نظم المعلومات الجغرافية بالمديرية العامة لتخطيط المدن والمساحة إنَّ النظام الذي أسندته الوزارة لشركة متخصصة في نظم المعلومات الجغرافية يقوم على إنشاء قاعدة البيانات الجغرافية المركزية وتحليل الاحتياجات وتصميمها وترحيل البيانات وتطوير واختبار وتنفيذ وتشغيل وصيانة تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية مع خدمة التعديل المكاني للبيانات عبر متصفح شبكة الإنترنت، كما يتيح النظام خيارات للتحول اليومي علاوة على التعديل، والتحديث ورفع التقارير واستخراج وطباعة المذكرات المطلوبة وجمع الإيصالات، والتخزين عبر الإنترنت واستعادة السجلات القديمة المتعلقة بوحدات التخزين وكل نشاطات الوزارة ذات الصلة بصيانة واستخدام سجلات الأراضي.

وأضاف أن النظام الجديد يُساعد في تطوير نظم معلومات الأراضي وتسجيل الأراضي والملكيات ورسم الخرائط المساحية والطبوغرافية وتشكيل البيانات الجغرافية المكانية وترحيل بيانات وتطوير قاعدة البيانات الجغرافية وتطوير تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية باستخدام تقنيات شبكة الإنترنت وRDBMS ونظم تصميم بمساعدة الكمبيوتر وإدارة البيانات والتشغيل التوافقي بين نظم المعلومات الجغرافية ونظم التصميم بمساعدة الكمبيوتر وتحويل البيانات ودراسة معاير ومقاييس بيانات الجغرافية المكانية فضلاً عن إنشاء قاعدة البيانات الجغرافية المركزية "GIS".

واستطرد قائلاً إن نظام المعلومات الجغرافية "GIS" سوف يساهم في تقليل الزيارات الميدانية؛ حيث إن الخرائط مصورة تصويرا جويا ويتم تحديث إحداثياتها بشكل مستمر، كما يمكن الرجوع إلى إحداثيات أية قطعة أرض خلال أية فترة زمنية وطبيعة التغيرات التي مرت بها خلال العقود الماضية كما هو الحال في إدعاءات الأراضي والحيازات العشوائية وطلبات إثبات وتسجيل الملك.

وحول طبيعة العمل في النظام، أكد السلامي أنه يتميز بالعمل الجماعي للموظفين المختصين بحيث لا يمكن إجراء تعديل في النظام من خلال الإجراءات الأحادية ولتلافي الأخطاء الفنية المتوقعة عند تطبيق النظام فإن الوزارة ستقوم دوريا بمراجعة سير النظام وتقييمه وعقد ورش للموظفين لتلافي حدوث ذلك.

واختتم مدير دائرة نظم المعلومات الجغرافية بالمديرية العامة لتخطيط المدن والمساحة تصريحه بالقول إن من المؤمل أن يحسن نظام المعلومات الجغرافية "GIS" من الخدمات التخطيطية للموظفين والمراجعين على السواء؛ حيث إنه يوفر خرائط ذات جودة عالية توضح بها خطوط الخدمات المتعددة كالاتصالات والمياه والكهرباء والصرف الصحي وغيرها ويختصر استخراج رسوم مساحية دقيقة في كل قرية ومدينة ومحافظة وعلى مستوى السلطنة ككل.