التلفزيون العماني .. إنجازات تتوالى

حسان عمر ملكاوي

 

لقد أثلج الصدر وأسعد قلب كل مواطن ومقيم في هذه الأرض الطيبة، نبأ حصول التلفزيون العماني على الجائزة الأولى من اتحاد إذاعات الدول العربية التابع لجامعة الدول العربية، بموجب قرار لجنة تحكيم البرامج التلفزيونية للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته العشرين، بدولة تونس الشقيقة خلال الفترة من ٢٧ إلى٣٠ يونيو ٢٠١٩، وذلك بحصول برنامج مساء آسيا ٢٠١٩، الذي أنتجته الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سلطنة عُمان، على الجائزة الأولى.

إنَّ هذا الإنجاز، لم يكن الأول ولن يكون الأخير للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون العمانية التي حظيت منذ تأسيسها بدعم وعناية واهتمام وتوجيهات من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المُعظم- حفظه الله ورعاه-، ليكون إعلام وتلفزيون السلطنة مثالاً يحتذى به ونبراسا مضيئا، وصوتا للحق والسلام، يسلط الضوء على عماننا الحبيبة: تاريخا وحضارة ونهضة شاملة، ويعزز دائما القيم الإنسانية المشتركة وقيم التعايش والاحترام المتبادل، ويظهر رسالة الإسلام السمحة، ويقدم البرامج النوعية والهادفة ويساهم في بناء المجتمع المتماسك والمتحاب والمتآخي ويزرع قيم المواطنة والتفاعل مع المُجتمع العربي والدولي ويُراعي الحاجة الترفيهية والدراما الكوميدية للمشاهد، ولا يغفل جوانب العلم والمعرفة، ويُواكب الحدث ويتمتع بأعلى درجات المصداقية والشفافية، ويؤكد ألا سقف للحرية سوى الضوابط الأخلاقية والدينية.

هذا الإنجاز والتكريم لم يكن وليد الصدفة، ولا ضربة حظ، بل هو نتاج عمل مضنٍ وشاق، مصحوباً بحسن التخطيط وبراعة التنفيذ وإخلاص بالأداء وإبداع في الابتكار، ولقد تابعت ومعي الكثيرون برنامج مساء آسيا وكان لي شرف الكتابة عن البطولة والحصاد والإنجاز العربي، وللأمانة والإنصاف أنه رغم سياسة الاحتكار والحصرية في البث والنقل المباشر للمباريات ورغم وجود برامج عديدة في عالم الفضائيات والعصر الرقمي والتطور التكنولوجي ورغم فرق الإمكانيات المادية إلا أن البرنامج كان له وقع مختلف وصدى مميز، واتسم بالتغطية الشاملة والتقارير الوافية، والدقة في نقل الحدث والخبر والتحليل الحيادي والمبني على منهجية علمية وعملية في التحليل والطرح وتخلل البرنامج لقاءات عديدة في مختلف مناطق السلطنة الحبيبة وأذكر أنني خلال تواجدي في مناسبة هي رياضية بطولة الجاليات الكروية التي يقميها نادي الجالية الأردنية في مجمع السلطان قابوس الرياضي كانت كوادر الهيئة العامة تجري لقاءات وتستطلع الآراء والتوقعات من الجماهير والحضور.

لقد أثبت البرنامج- الذي يستحق الإشادة والاحترام- أن نجاح البرامج ومقياس التميز لا تكون بالإمكانيات المادية فقط بل بتكاتف جهود كافة الكوادر والعمل بصدق وجهد وإخلاص وبذل كل ما بوسعها من أجل المشاهد ومن أجل المصداقية في الخبر والمعلومة، فخلف هذا النجاح معد متميز ومخرج رائع ومقدم متمكن وتصوير أنيق ومحللون أكفاء من كوادر بشرية بذلت بسخاء واتقنت العطاء وآمنت أن العمل رسالة وأمانة علينا أن نؤديها بأجمل وأبهى صورها، وكل الشكر للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ومعالي رئيس الهيئة على هذا التميز وأمنيات التوفيق الدائم في قادم الأيام للتلفزيون والإعلام العماني لأن الإعلام سلاح العصر ومرآة المجتمع.

أبارك للسلطنة الحبيبة شعبًا وحكومة وقيادة رشيدة ملهمة تحفز على الإنتاج والعمل وتدعم الكوادر وتذلل الصعاب، ليبقى بلدنا كما هو دوماً في طليعة الدول المتقدمة وفي منصات الفخر والإنجاز والتكريم والتقدم في كل المجالات.

تعليق عبر الفيس بوك