يتناول أطعمة منتهية الصلاحية لإثبات عدم ارتباطها بسلامة الغذاء!

ترجمة- رنا عبد الحكيم

 

أقدم رجل أمريكي من ولاية ماريلاند بالولايات المتحدة على تناول أطعمة منتهية الصلاحية وذلك لمدة عام بالكامل، من أجل إثبات أن تواريخ الصلاحية المطبوعة على الأطعمة والسلع لا علاقة لها بسلامة الغذاء.

وبدأ سكوت ناش فكرة تجربته غير العادية قبل ثلاث سنوات، عندما فعل شيئًا لم يفكر فيه معظمنا، حيث تناول زبادي مضى ستة أشهر على تاريخ انتهاء صلاحيته، وذلك عندما نسي الزبادي في الثلاجة في بيته القديم بولاية فرجينيا في الربيع، ولم يعد إليه مرة أخرى إلا في الخريف. وفي ذلك الوقت، كان قد مضى ستة أشهر على تاريخ انتهاء صلاحيته، لكن هذا لم يمنعه من مزجه مع عصير فواكه وتناوله. ولم يكن طعمه غريبا ولم يواجه أي مشاكل صحية بعد تناوله. وهذا دفعه للتفكير في الطريقة التي تستخدم بها الشركات تواريخ انتهاء الصلاحية هذه الأيام.

وكتب ناش على مدونته: ماذا تعني كلمة "انتهاء الصلاحية"؟ وقال إن هناك الكثير من المنتجات لا تحتاج لتاريخ صلاحية أو تحتاج لتاريخ صلاحية أطول مما هو مدون بالفعل عليها. وخلال التجربة التي استمرت لمدة عام، تناول سكوت ناش وعائلته أي شيء من التورتيلا التي اشتراها العام الماضي، والزبادي الذي كان مر عليه سبعة أو ثمانية أو تسعة أشهر من تاريخ الصلاحية، واللحوم التي مرت أسابيع من تواريخ انتهاء صلاحيتها، والكريمة وحتى الزبدة التي أصبحت متعفنة بعد تركها لعدة أشهر في الثلاجة؛ حيث قام بكشط القالب واستخدمه في الطبخ. ولم يصب أي من أفراد العائلة بشر.

ويعترف ناش بأن بعض الأطعمة تسوء ويجب التخلص منها، لكن هناك طرقًا أفضل للمعرفة بدلا من التحقق من تاريخ انتهاء الصلاحية على العبوة. ويقول: "إذا بدا شيء ما في الطعام، أو رائحة أو طعم غريب، فربما يجب ألا نأكله". لكن معظم الناس يعانون من أمر يُطلق عليه ناش "اضطراب قلق المستهلك" مما يجعلهم يتجاهلون منتجات جيدة تمامًا لمجرد وجود تاريخ تعسفي.

وعلى مدونته الشخصية، يقدم سكوت أمثلة على تواريخ انتهاء الصلاحية المتناقضة على منتجات مثل الملح الذي يبلغ عمره 250 مليون عام، والذي يُزعم انتهاء صلاحيته في عام 2020، والأطعمة المعلبة والمعبأة في زجاجات والتي يُفترض أن تكون جيدة لعقود، إن لم يكن أكثر من ذلك، لكن لها تواريخ انتهاء صلاحية قصيرة بشكل مثير للريبة، وكذلك مناديل الأطفال، ومعجون الأسنان، إلخ.

ويحذر ناش قراءه من استراتيجية الشركات لتشجيع المستهلكين على التخلص من منتجات جيدة تمامًا، حتى يشترون منتجات جديدة.

ومن المثير للاهتمام أن إدارة الأغذية والعقاقير والباحثين وقطاع صناعة البقالة يتفقون عمومًا على أن الملصقات الأكثر وضوحًا لتاريخ الطرود ستساعد في تقليل هدر الطعام، لكن لا يوجد حاليًا قانون ينظم تواريخ انتهاء الصلاحية.

تعليق عبر الفيس بوك