تحت شعار "من أجل التعارف"

"رسالة الإسلام" يبرز جهود السلطنة في نشر السلم والاستقرار في مركز السلطان قابوس الثقافي بواشنطن

...
...
...

مسقط - الرؤية

انطلقت بالعاصمة الأمريكية واشنطن فعاليات معرض "رسالة الإسلام من عمان"، وذلك بمقر مركز السلطان قابوس الثقافي بواشنطن بالتعاون مع السفارة العمانية في الولايات المتحدة، وبحضور عدد من الشخصيّات السياسية البارزة والسفراء العرب والأجانب ورؤساء المراكز الدينية والجاليات العربية والمهتمين والأكاديميين وعدد كبير من المدعوين من المجتمع الأمريكي.

وأكّدت سعادة السفيرة حنينة بنت سلطان المغيرية سفيرة السلطنة المعتمدة لدى الولايات المتحدة الأمريكية - خلال مخاطبتها حفل الافتتاح- أهميّة المعرض في التعريف بالسلطنة ضمن جهودها الرامية إلى تعزيز قيم التعارف، وبث رسائل الحوار بين أتباع الأديان. وأشارت إلى أنّ القوانين العمانية تنص على حماية الحريات الدينية وانتشار دور العبادة لمختلف الديانات في السلطنة. وأوضحت سعادتها أنّ المعرض يحظى بالتقدير والثناء، من خلال جولاته التي شملت 37 دولة حتى الآن. وأضافت أنّ المعرض يسهم في تعريف المجتمع الأمريكي بالقيم الإنسانية المشتركة، وتعزيز قيم التعايش السلمي والاحترام المتبادل. وقالت المغيرية إنّ فشل البشر في الحوار سيقود إلى التطرف والعنف، معربة عن شكرها لفريق معرض "رسالة الإسلام" وكذلك مركز السلطان قابوس الثقافي، لإقامة هذا الحدث.

ووصفت كاثلين رودلف المدير التنفيذي لمركز السلطان قابوس الثقافي بواشنطن في كلمتها الافتتاحية تنظيم المعرض بأنه حدث استثنائي وفرصة جيدة للتعرف على قيم التسامح والتعارف في المجتمع العماني.

نبذ العنف والتطرف

من جانبه، أكد محمد بن سعيد المعمري المشرف العام على المعرض أنّ المعرض يأتي تواصلا لجهود السلطنة لمد جسور التعارف ونشر وتعزيز ثقافة التعايش السلمي والتفاهم والوئام بين الأمم والثقافات والشعوب واحترام المقدسات وحقوق الإنسان، بجانب التأكيد على القيم الإنسانية المشتركة ونبذ التطرّف والعنف والكراهية. وقال إنّ المعرض يمثل ترجمة لنهج السلطنة في نشر القيم المشتركة والدعوة إلى حسن الجوار والتعايش والإخاء الإنساني. وأشار المعمري إلى أنّ محطة المعرض في واشنطن حملت عنوان: "من أجل التعارف"، وذلك من أجل التركيز على قيمة التعارف في حياة البشر، كأساس حث عليه ديننا الإسلامي الحنيف من خلال الدعوة إلى فهم الاختلاف وتقبله، والعمل في إطار القيم المشتركة، مضيفا أنّ التعارف يقتضي قبول التنوع والتباين والاختلاف، ويقتضي كذلك السعي من أجل المعرفة. وأشار المعمرى إلى أن المعرض يهدف إلى ترسيخ قيمة التعارف باعتبارها قيمة إنسانية مهمة، تعمل على ردم هوة الجهل بين الأمم والشعوب.

الرسم بالرمال

واشتملت فعاليات معرض رسالة الإسلام على عرض حي لفن الرسم بالرمال قدمته الفنانة العمانية شيماء بنت أحمد المغيرية بعنوان "التعارف بين الشعوب"، مبرزة أهميّة قيم التعارف كأساس للاستقرار الإنساني ومد جسور التواصل الحضاري، مع إبراز معالم حضارية في السلطنة والولايات المتحدة الأمريكية لها دورها في بث قيم التعارف. وقالت المغيرية في تصريحات إنّ العرض الذي قدمته عبارة عن مجموعة من اللوحات والرسائل التي تعزز المعرفة والتعارف والاعتراف بين الشعوب.

كما شارك الخطاط العماني صالح بن مسلم الشكيري والخطاطة العمانية أروى بنت حارث بن سعيد الرواحية في فعاليات المعرض، من خلال لوحات الخط العربي وكتابة أسماء ضيوف المعرض، كما استعرض الفنان العُماني العالمي مدني البكري خلال المعرض مجموعة لوحات من أعماله الفنية. واعتبر البكري أنّ هذه المشاركة شرفا له ولكل فنان يحرص على ترك بصمة عمانية في مجاله من خلال عرض أعماله الفنية خارج الدولة.

ونُفذت خلال فعاليات المعرض الحملة التوعية "حملة افعل شيئا من أجل التسامح"، وهي حملة تسعى إلى التوعية بأهمية المبادرات الفردية والمؤسسية لنشر ثقافة التسامح والتعايش بين الجميع حيث حازت على تفاعل جماهيري متميز.

يشار إلى أنّ معرض "رسالة الإسلام" أطلقته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في عام 2010 وزار أكثر من 37 دولة وأكثر من 125 مدينة حول العالم حتى الآن، ويحمل عنوان: "التسامح والتفاهم والتعايش.. رسالة الإسلام في سلطنة عُمان". ويهدف إلى نشر مظلة هذه القيم بين شعوب العالم، وقد اكتسب المعرض قبولا متناميا في الأوساط العالمية، وتمّ التنسيق بشأنه مع عدد من المنظمات العالمية وأهمّها منظمة اليونسكو، والعديد من المراكز الدينية المهتمة بنشر القيم المعتدلة والدعوة إلى السلم والعيش المشترك بين النّاس والثقافات والأديان.

تعليق عبر الفيس بوك