علاقات تخدم الشعوب

 

يعكس قرار الإدارة الأمريكية بزيادة عدد سنوات التأشيرة الممنوحة للعمانيين إلى 10 سنوات بدلاً من سنتين متانة وعُمق العلاقات الثنائية بين السلطنة والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعود إلى العام 1840، كما يترجم قوة عمان الناعمة ودبلوماسيتها الحصيفة المُستمدة من حكمة وفكر صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-. ويُعبِّر القرار -الذي يعد أعلى سقف زمني يمكن أن يُمنَح لأي زائرٍ للولايات المتحدة الأمريكية- أيضا عن مدى القبول العالمي للشخصيّة العمانية المتشربة بقيم أرض مجان القائمة على الصدق والوسطيّة وحُسن المعاملة؛ في وقت تسعى فيه كثير من الدول والشعوب للحصول على هذه الميزة لما تمثله الولايات المتحدة من قوة اقتصادية وعالمية بارزة.

الخطوة تأتي استكمالًا لخطوات سابقة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين على أن تتبعها خطوات لاحقة أخرى، وستدفع بعد تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل بنتائج إيجابية كثيرة من بينها تفعيل الجوانب السياحية بين البلدين، وتعزيز العلاقات التجارية، وتسهيل دخول المستثمرين الأمريكيين إلى السلطنة في إطار التوجه لتفعيل بنود اتفاقية التجارة الحرة واتفاقية نقل العلوم والتكنولوجيا بين البلدين.

تعليق عبر الفيس بوك