حمل بيان وزارة الخارجية الصادر بالأمس العديد من الرسائل المباشرة وغير المباشرة إزاء تطورات الأوضاع في المنطقة، وخاصة في أعقاب زيادة منسوب التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.

أولى هذه الرسائل أنَّ السلطنة تتابع باهتمام بالغ التطورات الحالية في المنطقة، وهو ما يعني اهتمام السلطنة بمجريات الأحداث في منطقة الخليج وحرصها الكبير على إحلال السلام والاستقرار دائمًا، ولذلك كانت دعوة عمان إلى الجانبين الإيراني والأمريكي إلى ضبط النفس وحل المسائل العالقة بينهما عبر الحوار، تأكيداً للسياسة الخارجية العمانية التي ترى في الحوار الحل الوحيد والأنجع لإنهاء أي أزمة وحلحلتها.

وتضمن البيان كذلك نفي السلطنة صحة ما يتداول إعلامياً من نقل رسالة أمريكية إلى الحكومة الإيرانية حول حادثة إسقاط الطائرة الأمريكية، وهنا رسالة أخرى غير مباشرة، مفادها أنَّ السلطنة تنتهج سياسة خارجية تقوم على الشفافية والوضوح، فدائمًا أي تحرك عماني لدعم الاستقرار في المنطقة يتم الإعلان عنه، لتأكيد الموقف العماني الراسخ تجاه السلام.

إنَّ الدبلوماسية العمانية برهنت وعلى مدى تاريخها الممتد أن الحوار والتعاون البناء من أبرز أسس إرساء السلام وحل مختلف القضايا، بعيدا عن التصعيد غير المرغوب لأي طرف.