ترجمة- رنا عبد الحكيم

قضت محكمة أرجنتينية على رجل يبلغ من العمر 70 عامًا، بدفع 8 ملايين بيزو (173000 دولار أمريكي)  لزوجته السابقة كتعويض عن 27 عامًا من العمل المنزلي.

وأصدرت القاضية فيكتوريا فاما حكما تاريخيًا بعد الأخذ في الاعتبار أن أدوار الزوجين المسنين قد تم تحديدها جيدًا خلال زواجهما الذي دام 30 عامًا. وعلى الرغم من حصول المرأة على شهادة في الاقتصاد، فقد وضعت المرأة مهنتها جانبا للتفرغ لتربية أطفالها والعناية بالمنزل. وعندما تركها زوجها كانت تبلغ من العمر 60 عامًا، وبالتالي باتت أكبر من أن تحصل على فرصة في سوق العمل.

وبحسب منطوق الحكم: "بعد 27 سنة من الزواج، تخلى الزوج عن زوجته عندما بلغ عمرها 60 عامًا، وهو العمر الذي تحصل فيه المرأة على استحقاقات التقاعد، ويتم استبعادها من سوق العمل". وذكر الحكم أن "الاعتماد الاقتصادي للزوجات على أزواجهن يمثل أحد الآليات المركزية التي من خلالها يتم إخضاع المرأة في المجتمع".

وانفصل الزوجان في عام 2009، ثم انفصلا رسميا بعد عامين. ومنذ ذلك الحين، واجهت المرأة صعوبات مالية بسبب عجزها عن الحصول على وظيفة، وتلقي مزايا تقاعدية، بينما زوجها "يعيش حياة طيبة".

وقالت لوسيا مارتيلوت، نائبة المدير التنفيذي لفريق العدالة والحقوق في أمريكا اللاتينية: "هذا الحكم جديد للغاية لأنه يعترف بأن ما نقوم به في منازلنا وظيفة نستحق الأجر عليها، كما إن مهام الرعاية ضرورية لأنها تنطوي على الوقت والجهد والمهارات". وأضافت "لكن هذا الأمر لم يكن معترف به من قبل، والمرأة لا تحصل على راتب لذلك".

ووصفت القاضية فيكتوريا فاما مبلغ التعويض بأنه "مبلغ معقول من أجل تحقيق التوازن بين المواقف الاقتصادية المتباينة للزوجين". وأضافت أن درجة المرأة في الاقتصاد والسن التي قرر زوجها أن يتركها فيه، تم أخذها في الاعتبار.

ووصف المحامون في الأرجنتين الحكم بأنه "جديد للغاية والمبلغ الممنوح للمدعي" لم يسبق له مثيل.

وتظهر بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن النساء يقمن بعمل غير مدفوع الأجر في المنزل أكثر من الرجال في جميع البلدان العشرة الأكثر تقدماً في العالم.