مصادفةٌ مؤجّلة


مريم جنجلو | لبنان

هيَ ترقصُ مُنفردةً
وأنا أكسلُ وأقسى من ليلٍ في آخرِهِ
أسألهُا ماكرًا أن نلتقيَ عند "زاويةِ" طاولةٍ مُستديرةٍ
فتبكي وَتهدِرُ مثل حمًّى في سمْعي
ذقنهُا الصغيرُ نردٌ خائفٌ ينتظرُ
أرميهِ غيرَ مُبالٍ.
تحت قميصي تدور،
خفيفةً كفُقاعةِ بَرْد،
صامتةً مثلَ بلَلٍ،
عيناها غيمتان تبكيان تعبًا
حيث لا جدولَ في الأسفلِ وَلا جدوى
أصابعُها حبالٌ تمدُّها إلى نوميَ،
ضلوعُ بابٍ ترجُّ في مقصورةِ قطار.
وأنا أحملُ مصباحيَ ومقبضًا
البابٍ يقفُ في الحُلُمِ
ينفتحُ على لا أحد
ويُغلَقُ على خِصلة شعرٍ طريٍّ.
هناكَ تجدينَ "الزاويةَ" وهناك،
سوف نتبادلُ الجثثَ.. صناديقَ بداياتٍ،
وَعناقًا لا ينتهي.

 

تعليق عبر الفيس بوك