الرمحي يشيد بالقدرة على المضي قدما في مواجهة الواقع الضبابي لأسعار النفط وقيود الإنتاج

استعراض أبرز إنجازات "تنمية نفط عمان" في التقرير السنوي تحت شعار "بناء مستقبل مستدام"

 

  • خطوات واثقة للتحول إلى شركة طاقة بالكامل.. وتركيز على المصادر المتجددة
  • ريستوشي: تحقيق رقم قياسي بأعلى كمية إنتاج نفط منذ 2005

 

الرؤية- نجلاء عبدالعال

أصدرت شركة تنمية نفط عمان تقرير الاستدامة السنوي تحت عنوان عنوان "بناء مستقبل مستدام"، مستعرضة ما أنجزته خلال العام الماضي على كافة الأصعدة. وأبرز التقرير وصول إجمالي إنتاج النفط والغاز والمكثفات إلى 1.205 مليون برميل مكافئ يوميًا وهي أعلى كميّة إنتاج نفط منذ 2005، كما سجلت الشركة رقمًا قياسيًا في عدد أنشطة إكمال وصيانة الآبار، وحققت انخفاضا في متوسط تكاليف الآبار بمعدل 5% لتصبح الأقل في تاريخ الشركة، وانخفاضا بنسبة 77% في حوادث سلامة العمليات من المستوى 1 وبنسبة 50% في حوادث عام 2010، مع التدشين الرسمي والتوسع في نظام "اهتمام" للسلامة المبنية على السلوك.

ووفرت الشركة تكاليف قدرها 152 مليون دولار أمريكي من خلال انتهاج فلسفة "ليين"، إلى جانب إنجازات في مجال تسريع العمل ربط المرحلة الثانية من مشروعي تعزيز الضغط في حقلي سيح نهيدة وكوثر بخط الإنتاج قبل الموعد الزمني، وربط كل من مرفق التطوير المبكر في تيسير ومشروع غفير (A2C) بخط الإنتاج، ومواصلة إحراز تقدم ملموس في المشروعين العملاقين: "رباب - هرويل" و"جبال- خف"، وكأكبر إنجاز تفتخر به الشركة خلال العام الماضي إيجاد أكثر من 17 ألف فرصة مرتبطة بالتوظيف في قطاع النفط والغاز وخارجه.

وأوضح التقرير أنّ الشركة أسندت عقودا بقيمة تربو على 3.7 مليار دولار أمريكي لشركات مسجلة في عمان، وأتاحت رعاية برنامج للدعم الفني يستهدف 300 من رواد الأعمال بالتعاون مع "ريادة"، وبلغت القيمة الإجمالية العائدات شركات المجتمع المحلي الكبرى وشركات المجتمع المحلي 444 مليون دولار أمريكي، وبلغ إجمالي المصروفات على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة 329 مليون دولار أمريكي - أي بزيادة قدرها 41.2% مقارنة مع عام 2017.

ووصلت كمية الغاز المضافة إلى الاحتياطي إلى 4.5 تريليون قدم مكعبة أغلبها في منطقة مبروك، إلى جانب 118 مليون برميل من المكثفات، وكذلك اكتشاف كميات كبيرة من النفط في راكد جنوب تكوين غريف وعارة (موفق وشجيرات شرق)، واستكمال أول جمع لبيانات المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد باستخدام تقنية المسح السمتي الواسع ذات الإنتاجية العالية جدا، مع عدم وقوع إصابة مضيعة للوقت.

وبلغت تكلفة استكشاف الوحدة من النفط 1.1 دولار أمريكي لكل برميل، كما بلغت تكلفة الاستكشاف للوحدة 0.3 دولار أمريكي لمكافئ النفط بصفة عامة، وهو ما يعد إنجازًا وأداء بمستوى عالمي، حيث تميزت التكلفة الفنية لهذه الاكتشافات بتنافسية عالية، إذ تحرز خطط تطوير الحقول تقدما ملحوظا لربطها بخط الإنتاج في أقرب فرصة ممكنة، بحسب التقرير، وكمتوسط أنتجت الآبار الاستكشافية 2600 برميلا يوميا، مع توقع تنامي إنتاج الآبار الاستكشافية الجديدة التي يجري ربطها بخطوط الإنتاج في العام الجاري.

ومن جانبه أكد معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز، رئيس مجلس إدارة شركة تنمية نفط عمان، في كلمته الافتتاحية للتقرير أن استراتيجية الشركة بسيطة تمثلت في المضي قدمًا رغم التحديات في مواجهة الواقع الضبابي لأسعار النفط والقيود المفروضة على الإنتاج أثناء إعداد العمل لمواجهة واقع الطاقة الذي ما انفك يتغيّر، وهذا يعني المزيد من النفط والغاز المستدام، والدفع قدمًا بترشيد استهلاك الطاقة في كل جانب من جوانب عملنا، ويزداد هذا النهج أهميّة مع اتخاذ الشركة خطوات واسعة في عملية التحول لتصبح شركة طاقة بالكامل مع التركيز بشكل أكبر على مصادر الطاقة المتجددة، ولا سيّما الطاقة الشمسية.

وأكّد معاليه أنّ الشركة تواصل إنجاز مشاريع ذات أهمية استراتيجية للبلاد بكفاءة واتساق أكبر من أي وقت مضى. وقد تحقق تقدم كبير في المشروعين العملاقين "رباب-هرويل" و"جبال خف"، وافتتح فصلا جديدا بالتوقيع على اتفاقية مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل الذي تبلغ طاقته 100 ميجاواط في حقل أمين. ويمثل ذلك لبنة أخرى في دعم إمكانات عمان المدهشة في مجال الطاقة الشمسية التي يدعمها نجاح مشروع "مرآة" لتوليد البخار بالطاقة الشمسية في حقل أمل.

وفي تقرير المدير العام للشركة راؤول ريستوشي، قال إنه في خضم الظروف الاقتصادية الصعبة التي خيّم عليها تدني أسعار النفط وظهور تقنيات جديدة والضغوط لمجابهة التغير المناخي، نجحت الشركة في الوفاء بأهدافها - إن لم نتجاوزها في مختلف الموجودات والمديريات، وأضاف أنّ متوسط إمدادات الغاز غير المصاحب اليومي الحكومي خلال عام 2018 بلغ ما مقداره 64.8 مليون متر مكعب يوميًا، بما يتفق مع طلب العملاء ودور الشركة في التواؤم مع تذبذب الطلب في السوق، ونجحت الشركة في تجاوز المعدل المستهدف تسليمه من الغاز إلى الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وأسهمت في توفير حمولة سبع شحنات إضافية، كما كان هذا العام عاماً ناجحاً ومميزاً لمديرية الاستكشاف حيث أضافت احتياطيات جديدة للنفط والغاز في مختلف أرجاء منطقة الامتياز رقم (6). وحققت أداءً رائعاً في مجال جمع بيانات المسح الزلزالي على اليابسة من خلال تحقيق رقم قياسي جديد، وتوقع أن يتحسن هذا الأداء بشكل أكبر مع الانتهاء من أول عملية مسح الجميع البيانات الزلزالية وفق تقنية الإنتاجية فوق العالية، وهي عملية ضخمة شارك فيها أكثر من 700 شخص، وتطلب السياقة المسافة تصل إلى حوالي سبعة ملايين كيلومتر دون أية إصابة مضيعة للوقت.

تعليق عبر الفيس بوك