آلية للتقييم لوقف التلاعب بالمشاهد

 

مدرين المكتومية

مع قرب انتهاء الدورة البرامجية الرمضانية، يشغلنا كمُتابعين آلية التقييم الخاصة بكل ما تمَّ عرضه، فعندما تكون هناك آلية معينة يتم من خلالها احتساب المشاهدات وردود الفعل ومدى اهتمام المجتمع بما يعرض عندها نكون قد حققنا المطلوب من كل ما نقدمه في الدورات البرامجية التي ستأتي بعد ذلك.

مسألة التقييم مسألة مهمة خاصة في عملية التصحيح والتجديد، وكلما كانت هناك مؤشرات صحيحة كلما أدركنا أهم ما يُمكن تقديمه للمشاهد، وفي كل الفضائيات المتقدمة هناك متابعة مستمرة لرصد أهم ردود الأفعال حول كل ما يتم عرضه، فتجد هناك من يحجب عرضا وهناك من يوقف عرضا آخر، وكل ذلك يصب في مصلحة الفضائية والمُتابع.

عندما نتحدث عن التقييم فإننا بذلك نبحث عن التجديد والتطوير الذي ينشده الكثير من المتابعين، صحيح أننا محلياً استطعنا أن نُغير الكثير من النمطية التي كان يعيشها المتابع، والكثير من الجهود بذلت في تغيير تلك الصورة الذهنية من خلال الاهتمام بمختلف شرائح المجتمع وأيضا من خلال إضافة الكثير من البرامج الشبابية التي تتناسب مع تطلعات الجيل الحالي، ولكن أيضاً لنستطيع استيعاب كل الجمهور العماني علينا القيام بالكثير من الجهود في البحث عن وجوه جديدة وعن قضايا مختلفة وعن اهتمامات شبابية تواكب المتغيرات، علينا أن نجسد صورة الحياة الحديثة التي يعيشها المجتمع والتعريف بكل المكتسبات الوطنية والتقدم التنموي الذي تم على أرض السلطنة في فترة زمنية قصيرة.