لندن - الوكالات

تعيش الكرة الإنجليزية حالة من النشوة والازدهار، بعد نجاح ممثليها في بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي؛ فالمواجهات الانجليزية الخالصة في البطولتين ستفضي لبقاء اللقبين في خزائن الإنجليز.

ويتنافس ليفربول -الذي أقصى برشلونة في أعظم ريمونتادا حدثت في السنوات العشر الأخير- نظيره توتنهام يوم السبت المقبل على لقب دوري أبطال أوروبا؛ ففريق المدرب الإنجليزي يورجن كلوب على موعد من النهائي للمرة الثانية على التوالي؛ اذ خسر اللقب في الأمتار الأخيرة من النسخة الماضية أمام ريال مدريد؛ لذا فطموحات الريدز كبيرة لتحقيق اللقب هذا الموسم بعد ضياع لقب الدوري لصالح السيتي، وتبدو الحظوظ متساوية مع منافسه توتنهام الذي بلغ النهائي على حساب أياكس امستردام.

كما يحتضن ملعب باكو الأولمبي بأذربيجان مواجهة إنجليزية خالصة في نهائي الدوري الأوروبي، الأربعاء المقبل، تجمع بين تشيلسي وآرسنال. ونجح فريقا العاصمة الإنجليزي لندن من بلوغ النهائي بعدما أسقط تشيلسي آينتراخت فرانكفورت الألماني وأقصى آرسنال فالنسيا الإسباني.

وتعدُّ المواجهة الإنجليزية الخالصة في نهائي الدوري الأوروبي هي المرة الثانية في تاريخ البطولة؛ فالنسخة الأولى من البطولة التي حملت سابقا اسم "كأس الاتحاد الآسيوي" جمعت وولفرهامبتون وتوتنهام هوتسبير في موسم 1971 -1972، وابتسم الحظ لتوتنهام في تلك النسخة.

وعلى مدار التاريخ، شهد نهائي الدوري الأوروبي 9 مواجهات بين فريقين من بلدٍ واحد؛ حيث شهد نهائي موسم 1979/1980 صدامًا بين الثنائي الألماني، آينتراخت فرانكفورت وبوروسيا مونشنجلادباخ. وكان ذلك النهائي هو الثاني من نوعه، الذي يجمع بين فريقين من بلدٍ واحد، وقد حسمه فرانكفورت لصالحه، رغم خسارته ذهابًا (2-3)، لكن فوزه في الإياب بهدف نظيف، منحه اللقب، مستفيدًا من قاعدة أفضلية التسجيل على أرض الخصم.

واقتحم الطليان صراعات فرق البلد الواحد في نهائي البطولة خلال نسختين متتاليتين، بدأت منذ موسم 1989/1990، الذي شهد مواجهة بين يوفنتوس وفيورنتينا واستطاع اليوفي التتويج باللقب على حساب الفيولا، بعدما فاز ذهابًا (3-1)، قبل التعادل بدون أهداف في الإياب.

وفي الموسم التالي، ضرب إنتر ميلان موعدًا مع روما، ليظفر النيراتزوري باللقب، بعدما استفاد من فوزه ذهابًا بهدفين دون رد، قبل الخسارة (0-1) في الإياب. وعادت الفرق الإيطالية للتصارع من جديد في النهائي خلال موسم 1994/1995 بمواجهة بين بارما ويوفنتوس، التي شهدت سقوط الأخير بعد خسارته ذهابًا بهدف وتعادلهما إيابًا (1/1)، واستمر الطليان في نقل معاركهم المحلية إلى البطولات الأوروبية، بعدما ضرب الإنتر موعدًا مع لاتسيو في نهائي موسم 1997/1998، والذي شهد تتويج فريق مدينة ميلانو بعد فوزه بثلاثية نظيفة.

وشهد موسم 2006/2007 الصدام الإسباني الأول في المباراة النهائية، بعدما التقى إشبيلية بنظيره الكتالوني، إسبانيول، ليتوج باللقب بعد الاحتكام لركلات الترجيح، عقب تعادلهما (2-2) في الوقتين الأصلي والإضافي.

وانضم البرتغاليون لهذا الصراع، بعد وصول بورتو وسبورتنج براجا لنهائي الدوري الأوروبي في نهاية موسم 2010/2011، الذي حسمه بورتو بهدف دون رد. وفي الموسم التالي مباشرة، احتضن الملعب الوطني بالعاصمة الرومانية "بوخارست"، تاسع نهائي يجمع بين فريقين من بلدٍ واحد، حينما التقى أتلتيكو مدريد بنظيره أتلتيك بلباو.

وحسم أتلتيكو المباراة النهائية لصالحه، بفوزه على الفريق الباسكي بثلاثية نظيفة، ليظفر باللقب، لتغيب مواجهات فرق البلد الواحد عن النهائي حتى فعلها الإنجليز عام 2019.