عبري - ناصر العبري
قال سالم بن علي بن سالم المحروقي مسؤول مكتب الصناعات الحرفية في مُحافظة الظاهرة إنَّ الهيئة العامة للصناعات الحرفية تتخذ العديد من الإجراءات التي تُسهم في الحفاظ على الصناعات الحرفية وتطويرها وضمان استمراريتها في المستقبل. وأوضح أنَّ عدد الحرفيين في المحافظة بلغ ما يزيد على 400 حرفي وحرفية موزعين على مختلف الحرف ومن مختلف ولايات محافظة الظاهرة، حيث تشتهر محافظة الظاهرة بالنسيج الصوفي والخشبيات وجريد النخيل والسعفيات والفضيات وتقطير النباتات العطرية.
وقال المحروقي إنَّ المرحلة الماضية شهدت تنفيذ العديد من برامج التأهيل الحرفي في مختلف ولايات المحافظة واستفاد منها العديد من الحرفيين، وشملت النسيج الصوفي والخشبيات وجريد النخيل والسعفيات المطورة والصناعات الحجرية، وجرت الاستعانة بعدد من الحرفيين العمانيين المجيدين للقيام بعملية التدريب في مختلف البرامج وفق خُطط محددة تضمنت التدريب على تصاميم حرفية مبتكرة ذات استخدام جمالي ونفعي، كما تم افتتاح منفذين حرفيين في ولاية عبري تحت مسمى بيت الحرفي العماني.
وأوضح المحروقي أنَّ من بين الجهود الداعمة لازدهار الصناعات الحرفية افتتاح 3 قرى حرفية في المحافظة وهي القرية الحرفية بنيابة حمراء الدروع والقرية الحرفية بولاية ضنك والقرية الحرفية بولاية ينقل ويعمل في هذه القرى عدد من الحرفيين المستفيدين من متابعة وإشراف مكتب الصناعات الحرفية بالظاهرة.
وأضاف المحروقي أنَّ الهيئة تعمل على توثيق الصناعات الحرفية في عدد من المطبوعات التي أصدرتها الهيئة مثل كتاب "الصناعات الحرفية العمانية.. دراسة توثيقية"، وكذلك الاهتمام بالحرفيين العمانيين من خلال تسجيلهم في سجل خاص بالحرفيين وإصدار تراخيص مزاولة حرفة لكل حرفي تنطبق عليه الشروط، إلى جانب دعم الحرفيين بصفة دورية من خلال تقديم الدعم المالي أو الدعم بالآلات والمعدات والمواد الخام. كما تنفذ الهيئة العديد من برامج التدريب والتأهيل الحرفي في مختلف محافظات السلطنة لكي تسهم تلك البرامج في صقل قدرات الحرفيين وتنمية مهاراتهم ويتم خلالها تزويدهم بمختلف المعارف التي يطلبها العمل الحرفي كالتصاميم العصرية الجميلة، وأساليب الترويج والتسويق وتغليف المنتجات ووضع الرموز الدالة على عُمانية هذه المنتجات، ويتم تنفيذ هذه البرامج من قبل الهيئة منفردة أو بالتعاون مع بعض الجهات الداخلية أو الخارجية.
وأضاف مدير مكتب الصناعات الحرفية بالظاهرة أنَّ الهيئة تنظم العديد من المعارض الحرفية في مختلف محافظات السلطنة من أجل تعريف المجتمع بالمنتج الحرفي العماني وتشجيعهم على اقتنائه وكذلك دعماً للحرفيين من خلال إتاحة الفرصة لهم لتسويق منتجاتهم عبر هذه المعارض، كما تفتتح الهيئة عددا من منافذ بيع المنتجات الحرفية تحت مسمى "البيت الحرفي العماني" وهي متاحة في العديد من ولايات السلطنة، كما تشجع الهيئة الحرفيين وأبناء المجتمع على إقامة المشاريع الحرفية التي تعود عليهم بعائد مادي مجزٍ.
