دراسة تكشف حقيقة "التغريدات الجاذبة"

 

ترجمة- رنا عبدالحكيم

أجرى باحثون دراسة على أنواع التغريدات التي يعيد نشرها مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي الشهير توتير، حيث توصلوا إلى نتائج غير متوقعة، تظهر أن التغريدات الغاضبة هي الأقل مشاركة   في عمليات إعادة النشر على تويتر، بينما التغريدات الأكثر مشاركة كانت تلك التي تتحدث عن قصص الأخرين.

وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، حلل الباحثون ما يقرب من 21000 تغريدة لتحديد ما يشجع على إعادة نشر التغريدات مرة أخرى. ووجد الخبراء أن التغريدات التي تعتمد على السرد هي الأكثر في إعادة التغريد، عن تلك التي تتحدث عن حقائق. لكن التغريدات التي تأتى كانفجار للتعبير عن الغضب لا يلقي لها مستخدمو تويتر بالا.

ووجد  الباحثون أن سرد القصص في التغريدات وليس مجرد نشر معلومات شخصية، طريقة جيدة لزيادة مشاركة متابعي تويتر للحسابات الشخصية. وعلى النقيض من ذلك، فإن التغريدات المحملة بالغضب مثل تلك التي عادة ما يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تكون أقل فعالية في جذب مستخدمي تويتر.

وحلل الباحثون محتوى وأسلوب اللغة لما يقرب من 21000 تغريدة نشرتها ثلاثة أنواع من المشاهير: الطهاة ومصصمي الأزياء والمدربين الشخصيين.

وتم اختيار هذه الأنواع من المشاهير لأن عادة ما يكون الطعام واللياقة هما من الموضوعات التي يتم مناقشتها بشكل عام على تويتر، بينما تمثل سبب نجاح مصممي الأزياء في إتقانهم لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في حد ذاتها. وعلى الرغم من الاختلافات الكبيرة بين تلك الأنواع، إلا أن الباحثين لاحظوا أن هؤلاء المشاهير ينتجون محتوى ذا إمكانية مماثلة للمشاركة عبر الإنترنت.

لكن الباحثين تساءلوا عما يجعل تغريدة أكثر من المحتمل إعادة نشرها من قبل الأخرين. وحلل الباحثون المحتوى العاطفي للتغريدة ومدى علاقة محتواها بالسرد أو الحقائق وما إذا كانت تركز خارجيا على أشخاص أخرين أو داخليا على الحياة الشخصية.

وقال باحث تسويقي من معهد ملبرون الملكي: "تتجه الجاذبية ناحية السرد مع تزايد اهتمام المستهلكين والمستخدمين بسرد القصص والذي ينعكس أيضا في ظهور منصات أخرى للتواصل الاجتماعي". واكتشف الباحثون أن المستخدمون يفضلون المشاركات من المشاهير الذين يتمتعون بمكانة اجتماعية بارزة، لكنهم يركزون تغريداتهم على جمهورهم أو أشخاص أخرين وليس أنفسهم.

تعليق عبر الفيس بوك