يوسف بن علي البلوشي
لا شكَّ أن جوائز سوق مسقط هي واحدة من الأدوات التي يَسعى القائمون عليها في سوق مسقط للأوراق المالية لتحقيق الجودة والإجادة في الأعمال والأنشطة التي تخدُم جمهور المستثمرين في قطاع سوق الأوراق المالية، كيف لا، وجائزة جودة الإفصاح تدعم الشركات المساهمة العامة المدرجة للإفصاح، وفق ما جاء في اللوائح المنظمة لهذا الجانب، إضافة لجوائز الإجادة لشركات الوساطة العاملة في مجال الأوراق المالية.
وفي الواقع، يحتم واقع الأسواق المالية في هذا العصر سرعة الإفصاح عن المعلومات الجوهرية والمهمة للشركات؛ وذلك لما لهذه المعلومات من أهمية في اتخاذ القرار الاستثماري السليم لجمهور المستثمرين، بل يتعدى الأمر إلى ضرورة أن تكون المعلومات المفصح عنها شاملة وواضحة، وبها عمق يُمكن المستثمر من قراءة أبعاد تلك الأخبار والأحداث المهمة، إلى جانب سرعة التفاعل المطلوبة من الشركات في الرد على الاستفسارات التي ترد إليها من جمهور المتعاملين.
أما على جانب شركات الوساطة العاملة في السوق، فإن لها من الأهمية في تعزيز كفاءة الأسواق من خلال ما تقدمه من خدمات كالتحاليل والدراسات التي يبحث عنها المستثمرون لاتخاذ قراراتهم في السوق، إضافة للخدمات الإلكترونية التي دائما ما تخدم العملاء، ومدى اهتمامهم بتطوير كفاءة العاملين في مؤسساتهم من الوسطاء، وهذا أبرز ما ركزت عليه محاور الإجادة.
إنَّ من الأهمية بمكان أن يستمر تنظيم مثل هذا النوع من المسابقات الخاصة بتطوير أداء أسواق المال، وهذا ما يجعلنا ندعو الجهات المنظمة إلى توسيع قاعدة الفائدة من خلال إدراج فئة جديدة للعام المقبل تُعنى بالجانب الإعلامي المهم والمكمل لعملية التطوير الذي بدأت به سوق مسقط منذ فترة طويلة، وتشمل تلك الجائزة: الإجادة الإعلامية في مجال سوق الأوراق المالية، من ناحية عناصر الكتابة الصحفية والتقارير الإخبارية والتحليل الصحفي لسوق المال، وأيضا المقالات الصحفية الخاصة بسوق مسقط، والتقارير الإذاعية والتليفزيونية، وهي جهود تكمل الجهود السابقة التي بدأت بها السوق في تنظيم برامج وحلقات العمل الإعلامية والتدريبية.
