مروان بن تركي: استضافة السلطنة لمؤتمر الاتحاد العربي للأسمدة يعكس الحرص على التنويع الاقتصادي

...
...
...
...
...
...

الرؤية- نجلاء عبدالعال

رعى صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد انطلاق أعمال المؤتمر الفني للاتحاد العربي للأسمدة في نسخته الثانية والثلاثين، وذلك لأول مرة في السلطنة، بالتعاون مع الشركة العمانية الهندية للسماد "أوميفكو"، وبمشاركة العديد من المختصين من الدول العربية والأجنبية.

ويعد المؤتمر منصة عالمية لتبادل الرؤى والخبرات بين شركات صناعات الأسمدة العالمية وغيرها من الجهات العلمية والبحثية. وقال صاحب السمو راعي الافتتاح، إن استضافة السلطنة لهذا المؤتمر المهم تأتي في إطار توجه الحكومة إلى التنويع الاقتصادي وما تعول عليه القطاعات الواعدة كقطاع البتروكيماويات بشكل عام وصناعة الأسمدة بشكل خاص وهو مرتبط بتعزيز القيمة المضافة لقطاعي النفط والغاز لدعم وتعزيز الأمن الغذائي المرتبطة بصناعة الأسمدة، بالإضافة إلى مساهمته في الاستفادة من الابتكار والتكنولوجيا والبحث والتطوير في مجال صناعة الأسمدة. وأضاف سموه أن هناك تحديات تواجه هذا المجال سواء كانت تحديات بيئية أو جوانب تطوير هذه المنتجات لتعزيز الطلب المحلي والإقليمي والدولي المتزايد على صناعة الأسمدة خاصة في قطاع الأمن الغذائي.

وخلال الافتتاح ألقى سعادة الدكتور عوض الصابر رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة كلمة قال فيها إن المؤتمر يأتي في ظل تصاعد وتيرة الطلب على الأسمدة بأنواعها وارتفاع كلفة المدخلات الصناعية والضغط باتجاه إقرار المزيد من التشريعات والإجراءات البيئية، كما يأتي منسجما مع أهداف الاتحاد لنمو وتعزيز مكانة صناعة الأسمدة العربية.

وحول دور الاتحاد أوضح أن على رأس أهدافه السعي نحو تعميق نهج التنسيق والتعاون بين الشركات العربية والهيئات الدولية ذات الصلة لتحقيق استمرار تدفق الأسمدة بأنواعها للأسواق العالمية دون تأخير أو انقطاع والتحسين الدائم لنوعية وجودة الأسمدة والتوعية بأفضل الطرق المتاحة والمستجدات الفنية لتحقيق أعلى قدر من العائد على الزراعة والارتقاء بأفضل الأساليب المتبعة مع مراعاة شروط السلامة والصحة والحفاظ على البيئة وزيادة الاستثمار في هذا المجال.

وبين الصابر أن معظم الشركات العربية حققت أعلى المعايير وتطبيق مستويات المقاييس العالمية في الإنتاجية في مجال صناعة الأسمدة إلى جانب تحقيقها معايير الصحة والسلامة المهنية مما يؤكد صحة مسيرة صناعة الأسمدة العربية وقدرتها على التوسع والقيام بدور ريادي وعالمي في هذا المجال.

فيما ألقى المعتصم بن سعد السريري عضو مجلس إدارة الشركة العُمانية الهندية للسماد "أوميفكو" كلمة الشركة، مشيرا خلالها إلى أهمية صناعة الأسمدة ودورها الأساسي في زيادة الإنتاج الزراعي ورفع مؤشر الأمن الغذائي في المنطقة العربية بشكل خاص وفي العالم بشكل عام خاصة مع الزيادة المضطردة في عدد السكان وتناقص المساحات القابلة للزراعة على الصعيدين العربي والعالمي.

وقال السريري إن السلطنة اهتمت بصناعة الأسمدة؛ حيث أسست أول مشروع مشترك بين حكومة السلطنة ممثلة في شركة النفط العمانية وجمهورية الهند لإنشاء مشروع مشترك لإنتاج الأمونيا واليوريا في ولاية صور، مشيرًا إلى أن "أوميفكو" تمتلك قاطرتين لإنتاج سماد الأمونيا بسعة إنتاجية تصل إلى 1.750 طن يوميا وقاطرتين لإنتاج حبيبات سماد اليوريا بقدرة إنتاجية تبلغ 2.530 طن يوميا.

وأشار السريري إلى أن تحسين كفاءة استخدام الأسمدة يشكل للمختصين في المجال الزراعي ويحتاج إلى إدخال النظم الحديثة في مجال الإدارة المتكاملة بهدف ترشيد استخدام الأسمدة مع الاستمرار في زيادة الإنتاج في وحدة المساحة من أجل الوصول إلى تنمية زراعية مستدامة وتحقيق الأمن الغذائي.

وقال المهندس محمد بن عبدالله زعين الأمين العام للاتحاد العربي للأسمدة إن الاتحاد يحرص على تنظيم هذا المؤتمر لتسليط الضوء على آخر المستجدات الفنية والصناعية في مجال صناعة الأسمدة لمواكبة التطور العالمي في هذا المجال، من منطلق أهمية صناعة الأسمدة ودورها الأساسي في زيادة الإنتاج الزراعي ورفع مؤشر الأمن الغذائي في المنطقة العربية بشكل خاص وفي العالم بشكل عام خاصة مع الزيادة المضطردة في عدد السكان وتناقص المساحات القابلة للزراعة على الصعيدين العربي والعالمي.

تعليق عبر الفيس بوك