أكد أن كثرة التوقفات تعيق تطوير المسابقة

عظيمة: التتويج بلقب الدوري يعكس حجم العمل الإداري الكبير والقيمة الفنية للاعبين

الرؤية - وليد الخفيف

عبَّر المصري محمد عظيمة مدرب نادي ظفار، عن سعادته بتتويج فريقه بلقب الدوري قبل خمس جولات من إسدال الستار، مُعزِيا الفضل في ذلك إلى الإدارة التي وصف عملها بالاحترافي، ورغبة لاعبيه الكبيرة في الفوز، ومؤازرة جماهيرهم الغفيرة.

وتطرَّق عظيمة في حديثه لـ"الرؤية" إلى مستقبله مع الزعيم، وأهدافه، وتناول إيجابيات وسلبيات المسابقات المحلية، وسبل تطويرها لآفاق أرحب وأوسع، مشددا على أن الكرة العمانية زاخرة بمواهب واعدة يتعين الاهتمام بها. وقال لاعب النادي الأهلي المصري السابق: أضاف ظفار اللقب رقم 25 إلى خزائنه الزاخرة بـ11 دوري و9 كؤوس غالية، و5 ألقاب لكأس الاتحاد؛ حيث البطولة التي حملت أسماء تجارية في السابق. لقد حققنا هذا الموسم لقبين، وآمل أن يواصل الزعيم حصد الألقاب.

وقال عظيمة إنَّ أهم أسباب فوز فريقه بدرع الدوري هو التفوُّق النوعي للاعبيه، مُمتدحا إمكاناته الفنية التي وصفها بالعالية، وحسن تطويعها لخدمة التكتيك الجماعي الذي أظهر الفريق منسجما في قالب واحد، ليمنح ظفار الأفضلية الهجومية الناجعة والمتانة الدفاعية الحصينة. وأثنى على جهود مجلس الإدارة -الذي يترأسه الشيخ علي الرواس- مؤكدا أنه قام بتوفير الأجواء المثالية لتحقيق الإنجاز، ملمحا إلى أنَّ تأمين الإمكانات المادية بشكل منضبط انعكس إيجابًا على الأداء والنتائج، فلم يعانِ ظفار من عَثرات مالية تُجهض مساعي لاعبيه، أو تعيق جهودهم، أو تشتت تركيزهم، بل كان لاستقرار الأوضاع قيمتها في التفوق منذ انطلاق المسابقة.

ووجَّه عظيمة -الذي دافع عن ألوان منتخب مصر خلال فترة التسعينيات، تحت قيادة الجنرال محمود الجوهري- الشكرَ للجهاز المعاون، مشيرا إلى أنَّ التخصص وتحديد المهام والواجبات وتنفيذها بشكل دقيق كان وراء النجاح، وشدد على الدور الجماهيري المهم الذي قام به محبو وعشاق الزعيم، ممتدحا مؤازرتهم ومساندتهم للاعبين، وصولا للقب الذي بات في عهدة الزعيم.

 وحول قُدرة ظفار على تحقيق الإنجاز الآسيوي بعد محاولات سابقة لعدد من الأندية، ومنها فريقه، لم يكتب لها النجاح، قال: العناصر الحالية مع الإدارة المحترفة التي يحظى بها النادي قادرة على ظهور أفضل معزز بنتائج إيجابية على المستوى الآسيوي النسخة المقبلة شريطة الاحتفاظ بهذا القوام. أثق في قدرة رجالي على تحقيق ما تصبو إليه الجماهير العمانية في الملف الآسيوي؛ فإمكاناتهم كبيرة وثقتي بهم أكبر.

وأشار إلى أنَّ غياب التخطيط كان وراء النتائج السلبية للأندية العمانية في كأس الاتحاد الآسيوي، مؤكدا أن التخطيط والرغبة الحقيقية من اللاعبين المدعومة بجهود إدارية متوازية، هي السبيل الأمثل لتحقيق ظهور إيجابي مغاير، مشددا على ضرورة استمرارية العناصر والاستقرار الفني كأولوية لتحقيق النجاح.

وألمح عظيمة -الذي قاد منتخبنا الوطني للشباب سابقا- إلى أنَّ استمراره على رأس القيادة الفنية مع بطل الدوري الموسم المقبل محل مفاوضات شفهية مع إدارة النادي، مؤكدا سعادته بالعمل مع زعيم الأندية العمانية، وأن هناك جلسة ستجمعه مع إدارة النادي لعرض خطة الموسم المقبل المتضمنة أدوات تنفيذها والأهداف العامة والثانوية.

وأشار عظيمة -الذي احترف في الدوري الألماني- إلى أنَّ مسابقة الدوري المحلي بها العديد من المباريات القوية، مضيفا بالقول: هناك تطوُّر فني في المسابقة، لكنه تطور بطيء، ويحتاج لخُطى متسارعة لتحقيق نتائج أفضل. انتظام الروزنامة وثباتها مهم جدا للمدرب، لوضع البرنامج الزمني، والمحافظة على المكتسبات التدريبية من مرحلة لأخرى. انتظام المسابقة سيرفع من رتم الأداء من جولة لأخرى. التوقفات الطويلة أمر سلبي يتعيَّن على القائمين على المسابقة إيجاد الحلول الناجعة التي تضمن ثباتها.

ودعا عظيمة إلى الاهتمام بقاعدة المراحل السنية من أجل توسيع رقعة الانتقاء أمام الأجهزة الفنية، مشيرا في هذا الصدد إلى دور الأكاديميات ومراكز النخبة والموهوبين، مشددا على ضرورة تطوير مسابقات المراحل السنية وصقل مستوى مدربيهم، بما يضمن جودة المنتج على محور مواز.

ويرى أن مسابقة الدوري بحاجة لمزيد من الحوافز المادية، مشيرا إلى أن حصول بطل الدوري على 50 ألف ريال لا يغطِّي نسبة مئوية بسيطة من نسبة الإنفاق العام، داعيا في هذا الصدد إلى تطبيق الاستثمار الرياضي على نطاق أوسع؛ بما يضمن للأندية تحقيق موازانات ثابتة لا تعوقها منح وعطايا محبي الأندية وداعميها.

ووصف تقارب معظم الأندية في جدول المسابقة بالإيجابي، مضيفا بالقول: ربما كان ظفار بعيدا عن منافسه بفارق مريح من النقاط. تقارب 9 أندية وبحثهم على طوق البقاء في الأضواء أمر إيجابي يلمح لندية المواجهات. واختتم بقوله: سنواصل العمل، آملين حصد رقم قياسي من النقاط تزامنا مع سماعينا الحثيثة لإنهاء الموسم دون خسارة، أثق بأننا قادرون على ذلك.

ويطمح ظفار لحسم ديربي الجنوب الأسبوع المقبل، مستفيدا من الشراسة الهجومية التي هزت شباك المنافسين بـ47 هدفًا مقابل 9 أهداف استقبلتها شباكه، ليكون بذلك أقوى خط هجوم، وأقوى خط دفاع. وقاد عظيمه ظفار في 19 مباراة؛ فحقق الفوز في 16 مباراة مقابل 3 مباريات انتهت بالتعادل، دون أن يتلقى أي خسارة.

تعليق عبر الفيس بوك