اعتزال الأسطورة هاني الضابط

محمد العليان   

على العشب الأخضر تلألأت نجوم كرة القدم، فدونت تاريخ الرياضة الأكثر شعبية في العالم، وعلى هذا البساط الجذاب، مرَّ نجوم فاقت شعبيتهم المتوقع، وعلى أرض الملاعب كتبت نجوم تاريخها من ذهب، ولكن لكل بداية نهاية، ولكنها نهاية جميلة، حيث أعلن الكابتن والأسطورة هاني الضابط كابتن نادي ظفار والمنتخب الوطني سابقاً قبل يومين من خلال مؤتمر صحفي قرار اعتزاله اللعب وأيضًا إقامة حفل مباراة الاعتزال والذي سوف تقيمه شركة الحضري للرياضة H20، بحضور لفيف من الأسرة الرياضية والشخصيات الرياضية والإعلامية يتقدمهم الشيخ سالم بن سعيد الوهيببي رئيس اتحاد كرة القدم ورئيس اللجنة المنظمة للاحتفال الشيخ بدر بن علي الرواس رئيس نادي ظفار السابق ورئيس اتحاد كرة الطائرة، النجم هاني الضابط أحد أبرز لاعبي الكرة العمانية وإن قلنا أفضل لاعب مرَّ على تاريخ الكرة العُمانية بمسيرة حافلة وذكريات خالدة رسمها في الملاعب، نجم ذو أخلاق عالية وهداف من طينة الكبار، جمع بين إخلاص الماضي وتفاني الحاضر، يعتبر واجهة حقيقية مشرفة للكرة العمانية على الصعيد المحلي والخليجي والآسيوي وحتى العالمي،22 عاماً من العطاء والكفاح والإنجازات والبطولات والألقاب الشخصية من كل لون وشكل منذ انطلاق مسيرته الرياضية عام 1993م في مرحلة الناشئين، في صفوف ناديه ظفار، ومع المنتخب عام 1994م مع منتخب الناشئين، جعلت اسمه يقترن ويرتبط بهجوم المنتخب وأهدافه وحجز لنفسه مكاناً أساسيًا في قلوب الجماهير أولاً ثم في ناديه ظفار والمُنتخب الوطني والذي بدأ مسيرته مع المنتخب الأول عام 1998م، وسجل الضابط اسمه في تاريخ الكرة العُمانية كأول لاعب محترف يلعب خارج السلطنة مع نادي بني ياس الإماراتي ثم مع الزعيم القطري نادي السد والأهلي البحريني أيضا، وبعض المحطات الأخرى مع الأندية الخليجية، وأيضاً أبرز مشاركاته وإنجازاته المشاركة مع منتخب الناشئين في بطولة كأس العالم بالإكوادور عام 1995م، والفوز أيضا ببطولة مجلس التعاون للناشئين للأندية في أبوظبي مع ناديه ظفار عام 1994م، وهداف العالم عام 2001م، وأفضل لاعب في قارة آسيا لشهر مايو  2001 وشهر يناير2002 وهداف أيضًا بطولة كأس الخليج  الـ15 في السعودية عام 2002م، وحقق بطولة الدوري مع ناديه ظفار4 بطولات وبطولة الكأس 4 بطولات، وهداف بطولة الدوري 3 مرات وأيضًا بطولة الكأس 3 مرات أيضا ويعتبر الكابتن هاني الضابط الهداف التاريخي للمنتخب بـ46 هدفا، والكثير من الإنجازات والتي لايوجد متسع للإحصاء لنتمكن من سردها في هذا المقال، قليلون هم النجوم بعالم كرة القدم هؤلاء يطلقون عليهم سحرة الكرة، يملكون لمسات سحرية تغير نتيجة المباراة وأحيانًا وجه التاريخ، وهاني الضابط أحد هؤلاء العمالقه الكبار الذين أثروا وتركوا بصماتهم على عالم كرة القدم ودخلوا التاريخ من أوسع أبوابه، حيث شكل الضابط حضوراً لافتا ومتميزا من خلال مسيرته الكروية، هناك إجماع كبير وتعاون ودعم من كل الجهات على العمل على إخراج حفل تاريخي أسطورة يليق بالأسطورة الكابتن هاني الضابط وهذا يدل على حب الجميع لهذا اللاعب الخلوق الذي لم يحصل على بطاقة حمراء طوال تاريخه الرياضي وأيضًا عدد بطاقاته الصفراء لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، فيجب رد الجميل والوفاء بأحسن منه ومكافأة المتميزين من أبناء الوطن، وطن الخير والعطاء، كلنا لا نختلف على نجومية الضابط ولا على أخلاقه العالية، وأجزم ومتأكداً بأنَّ الكابتن هاني سيحظى بتكريم خاص بإذن الله. شكراً لشركة الحضري للرياضة ولرئيسها النجم حسين الحضري على تكفلها بالمهرجان ولكل من سيُساهم فيه، هاني الضابط شكرا لك.