أمير الكويت يستقبل وزير الإعلام في مستهل مشاركة السلطنة ضيف شرف الملتقى الإعلامي العربي

 

 

الكويت - العمانية 

استقبلَ صاحبُ السُّمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، في قصر بيان، أمس، معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، ورؤساء وفود الدول المشاركة في الملتقى الإعلامي العربي السادس عشر، الذي بدأت أعماله في العاصمة الكويت أمس.

وقد نقل معالي الدكتور وزير الإعلام -خلال المقابلة- تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى أخيه سمو أمير دولة الكويت وتمنياته له بدوام الصحة والسعادة وللشعب الكويتي الشقيق مزيدا من التطور  النماء.

من جانبه، حمَّل صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت معاليه نقل تحياته إلى أخيه جلالة السلطان المعظم وتمنياته له بدوام الصحة والعافية وللشعب العماني استمرار الرقي والازدهار.. جرى خلال المقابلة استعراض الموضوعات التي يناقشها الملتقى الإعلامي العربي، والتطرق لعدد من القضايا العربية الراهنة.

وقد شاركت السلطنة -ممثلة بوزارة الإعلام- كضيف شرف في الملتقى الإعلامي العربي السادس عشر، الذي بدأت فعالياته بدولة الكويت الشقيقة أمس، ويستمر يومين بمركز الشيخ جابر الثقافي.

ويرأس وفد السلطنة معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، وتحدث معالي الدكتور وزير الإعلام في جلسة مشتركة مع معالي نبيل أبو ردينة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الإعلام الفلسطيني، ومعالي علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام البحريني، حول واقع ومستقبل الإعلام العربي والتحديات الراهنة التي تواجهه، أدارها ماضي الخميس الأمين العام للملتقى العربي؛ حيث تطرق معاليه خلال الجلسة إلى المتغيرات العربية ودور المعلومة المتاحة في واقع ومستقبل الإعلام العربي ومفهوم الأنسنة في الإعلام الهادف لإيجاد مساحة للتماسك بين الأفراد والمؤسسات على المستويين الداخلي والخارجي، مبيناً معاليه أنَّ القيم الإنسانية المشتركة هي التي "تقدمنا على الآخر".

وخصص الملتقى جلسة للسلطنة باعتبارها ضيف شرف الملتقى العربي السادس عشر، قُدمت فيها ندوة حول "أنسنة الإعلام"؛ تطرق فيها مروان بن يوسف البلوشي مدير دائرة العلاقات العامة بوزارة الإعلام، إلى رؤية الإعلام العماني الهادف لصناعة المحتوى المتعلق بالبعد الإنساني الذي يشمل مختلف فئات المجتمع، إضافة إلى تأصيل الانسنة فالتعايش باحترام وخصوصية. وبين أن الخطاب العماني جعل محور اهتمامه الإنسان والوطن ورفع شعار لاتهوين ولاتهليل والابتعاد عن خطابات الكراهية والطائفية. وعرض عدداً  من التجارب حول أنسنة الإعلام مثل الملتقى الإعلامي لذوي الإعاقة البصرية والسمعية وجليس الأطفال بمعرض مسقط الدولي للكتاب، وتدريب طلاب المدارس في صحيفة عمان، والإعلامي الصغير في صحيفة "الرؤية".

كما تحدث المذيع خالد بن صالح الزدجالي -خلال الندوة- عن تجربته التليفزيونية والإذاعية؛ تطرق فيها إلى اهتمام الإعلام العماني بالأبعاد الإنسانية والمبادئ والقيم التي قام عليها مستعرضا تجربة الإذاعة في السلطنة في ذلك.

وتحدثت دعاء بنت عبدالله الوردية طالبة إعلام بكلية الآداب والعلوم الإجتماعية بجامعة السلطان قابوس، عن ملامح تجربة الشباب العماني في إنتاج محتوى ذي بُعد إنساني، واستعرضت نماذج منها لاقت انتشارا واسعا مثل البرنامج الذي اعده علي النيادي عن التحرش بالأطفال، وحصل على إثره على جائزة سيدم 2018 عن الوطن العربي، وتجربة أشواق المسكرية عن برنامج على قناة اليوتيوب عن الاحتضار، وتجربة أشواق عبدالعزيز في برنامج المظلة الزرقاء الذي يتحدث عن الاختلاف بين البشر، إضافة إلى تجربة مروة التميمي في التصوير الفوتوغرافي خلال إصابتها بمرض السرطان. وأوضحت اأن ملامح تجربة الشباب العمانيين في صناعة محتوى إعلامي يتوفر على البُعد الانساني هو انبثاقها من الخصوصية العمانية بما تشمله من تطلعات وهموم وهواجس، وكذلك استقلاليتها من جهة النشر، بحيث ان الشاب العماني ينشرها عبر حساباته في مواقع التواصل.

وتطرقت الجلسة الثانية للملتقى إلى "الإعلام والرياضة"، وأدارها الإعلامي مصطفى الآغا، وتحدث فيها المدرب السعودي سامي الجابر، الذي أشار إلى الدور المهم للتواصل الإعلامي وكيفية التعامل معه وانعكاساته.

وتحدثت الجلسة الثالثة عن "التنمر الإلكتروني"، وأدارها رامي رضوان، وشاركت فيها الإعلامية هيام الجابري بمعية عدد من الإعلاميات، دعت خلالها إلى ضرورة التعامل مع مشكلة التنمر بشكل جدي كونها قضية دولية.

وشاركت السلطنة في معرض مصاحب للملتقى بجناح حوى عروضًا مرئية تتحدث عن السلطنة والنشاط الإعلامي فيها، وعُرِض عدد من إصدارات وزارة الإعلام.

تعليق عبر الفيس بوك