استعرض فرص الاستثمار في مواقع محميات المحيط الحيوي والحدائق الجيولوجية

...
...
...

مسقط - العمانية

 

نظّمت وزارة البيئة والشؤون المناخية حلقة عمل حول محميات المحيط الحيوي والحدائق الجيولوجية بهدف مناقشة الإجراءات والقواعد الإرشادية لإعداد ملفات ترشيح محميات المحيط الحيوي والحدائق الجيولوجية ضمن مواقع الشبكات العالمية التي تشرف عليها اليونسكو تحت رعاية سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية.

وتهدف الحلقة التي تستمر ثلاثة أيام بمشاركة منظمة اليونسكو في مجال علوم الأيكولوجيا والأرض وعدد من الجهات حكومية بحث الفرص والإمكانيات المتاحة لاستثمار هذه المواقع في السياحة المستدامة.

وألقى سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام صون الطبيعة كلمة أكد فيها أنّ هذه الحلقة تأتي في إطار أهمية هذا النوع من المحميات التي تديرها اليونسكو بهدف ترسيخ مفهومها لدى البشر وتحسين العلاقة بين الناس وبيئاتهم مشيرا إلى أنّ الحدائق الجيولوجية لا تقل أهميّة عن محميات الإنسان والمحيط الحيوي التي يمكن للإنسان من خلالها التعرف على تاريخ كوكبه وكيفية الاستفادة منها في الأغراض العلمية وكيفية إدارتها بطرق مستدامة. ووضح الأخزمي أنّ اليونسكو أطلقت في عام 1971م برنامج اليونسكو للإنسان والمحيط الحيوي وهو يعد برنامجًا حكوميًا دوليًا يهدف إلى إرساء أسس علمية لتحسين العلاقات بين الناس وبيئاتهم ويجمع بين العلوم الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية والتعليم لتحسين سبل العيش للبشرية والتقاسم العادل للمنافع وحماية النظم الإيكولوجية الطبيعية.

وأضاف أنّ هذه الحلقة تشكل خطوة مهمة في صون الطبيعية والاستدامة لمثل هذه المواقع وتأمين الإدارة الجيدة وبناء القدرات مؤكدا أنّ السلطنة أولت اهتمامًا كبيرًا في تنمية وتطوير المحميات الطبيعية وصون مواقع الحدائق الجيولوجية.

من جانبها، قالت الدكتورة ألسا ستوت ممثلة اليونسكو في مجال علوم الايكولوجيا والأرض من مكتب اليونسكو بالقاهرة في كلمة لها أن المواقع المصنفة من اليونسكو بما فيها محميات المحيط الحيوي والحدائق الجيولوجية والمواقع الطبيعية والثقافية تعد من أبرز المواقع الدولية التي تقوم بدور أساسي في الحفاظ على الإرث الطبيعية والثقافي للبلدان وصون المجتمعات المحلية بكل مكوناتها. وبيّنت أن محميات المحيط الحيوي تعتبر من أقدم المواقع المصنفة والمعترف بها عالميا من قبل المنظمات الدولية وقد قامت بدور ريادي في الحفاظ على التنوع البيولوجي بالتزامن مع تنمية المجتمعات المحلية وتطويرها، مشيرةً إلى أنّ المحيطات الحيوية تشكل مساكن طبيعية للحياة الفطرية بما فيها أنواع النبات والحيوان المستوطنة والنادرة والمهددة بالانقراض وتضم حاليا الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي 686 موقعا بما فيهم 20 موقعا عابرًا للحدود موزعين في 122 بلدًا.

تعليق عبر الفيس بوك